دمشق، سوريا (CNN) -- حذر معارضون سوريون من خطورة الوضع في مخيم اليرموك لللاجئين الفلسطينيين بدمشق، والذي بات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يسيطر على القسم الأكبر منه، معتبرين أن ذلك سيخدم النظام الذي سيصور المخيم وكأنه بيد جماعة إرهابية ما يبرر ضربه، في حين واصل التنظيم فرض عقوباته على السكان بمناطق نفوذه، فقام بجلد شابين في الميادين.
وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن الوضع في مخيم اليرموك "بات صعباً جداً بالنسبة لمن تبقى من مواطنين مدنيين في المخيم" في حين باتت الكفة العسكرية مرجحة لصالح تنظيم داعش، مضيفا أن ذلك سيؤثر على المخيم بحال قيام التنظيم بإطلاق الصواريخ على العاصمة، إذ سيرد النظام "بتدمير كل شيء في المخيم" على حد تعبيره.
ودعا عبدالرحمن إلى توجيه السؤال لجبهة النصرة حول أسباب سماحها لتنظيم داعش بالتمدد في المخيم الذي قصفه الطيران المروحي السوري بعدة براميل متفجرة بالتزامن مع المعارك التي يشهدها منذ خمسة أيام بين داعش وتنظيمات إسلامية بينها "أكناف بيت المقدس" من جهة أخرى.
وفي محافظة دير الزور، التي تخضع مناطق واسعة منها لسيطرة داعش، قام التنظيم بجلد رجلين اثنين في ساحة الجرداق بمدينة الميادين، بتهمة "شهادة الزور" ومن ثم قام بوضعهما بسيارة وهما يحملان لافتة كتب عليها "أنا شاهد زور،" والتجول بهما في المدينة.