دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- كشف رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن استعداد القوات العراقية لبدء عملية "تحرير" محافظة نينوى، التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا أنه رفض الكشف عن موعد محدد لبدء أي عمليات عسكرية محتملة لطرد مسلحي "داعش" من مدينة الموصل.
وبينما أعرب العبادي، عن "اطمئنانه من تحقيق النصر العسكري في نينوى"، فقد قال، في تصريحات أوردتها "شبكة الإعلام العراقي" الرسمية الثلاثاء: "إننا لا نريد أن نحدد موعداً لانطلاق عمليات تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك من أجل اعتماد مبدأ المباغتة"، على حد تعبيره.
وشدد رئيس الحكومة العراقية، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس إقليم "كردستان"، مسعود بارزاني، على أن "مسؤولية تحرير نينوى تقع على عاتق الجميع"، مؤكداً أن "هناك اتصالات تجري باستمرار مع المدنيين داخل المحافظة، من ـجل تأمين سلامتهم عند انطلاق تلك العمليات."
وفيما أكد العبادي أن "التهديد الذي تتعرض له مختلف المناطق من قبل عصابات داعش الإرهابية، هو تهديد لإقليم كردستان"، لافتاً إلى أن الحكومة "تتعامل مع جميع مكونات الشعب العراقي بشكل متساو"، فقد تعهد بارزاني، من جانبه، بوضع جميع إمكانات الإقليم تحت تصرف الحكومة الاتحادية.
وفيما يتعلق بقيام عناصر من "الحشد الشعبي" بعمليات سلب وحرق منازل مواطنين من السُنة في تكريت، بعد طرد مسلحي "داعش" من المدينة، قال العبادي إن "جميع المسيئين سيحالون إلى القضاء"، إلا أنه اعتبر أن هناك "حملة" تستهدف "تشويه صورة الحشد الشعبي"، الذي يضم مقاتلين من الشيعة.
في الغضون، دعا رئيس "المجلس الأعلى الإسلامي العراقي"، عمار الحكيم، إلى "الرد على الحملة المنظمة ضد أبناء الحشد الشعبي"، وأكد رجل الدين الشيعي، في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، أن "الحشد الشعبي يعمل تحت غطاء قانوني وشرعي، وبسلاح الدولة، وتحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة"، معرباً عن رفضه إطلاق وصف "مليشيا" على الحشد الشعبي.