دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أوضحت الهيئة العامة للطيران المدني بالسعودية أنه تم منع طائرة إيرانية على متنها 260 معتمراً من الدخول الى أجواء المملكة عصر الأربعاء لعدم وجود تصريح صادر من الهيئة يسمح لها بالطيران الى المملكة، في وقت كانت فيه الساحة الداخلية الإيرانية تغلي بتصريحات تهاجم السعودية وصولا إلى التساؤل حول جدوى العمرة بعد اتهام طهران لعناصر من الشرطة السعودية بالتحرش جنسيا باثنين من زوارها.
وقالت الهيئة السعودية إن الحصول على ترخيص هو "الإجراء المتبع حسب الأنظمة الدولية" وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة، خالد الخيبري، إن هذه المخالفات "سواء صدرت عن الخطوط الإيرانية أم غيرها من شركات الطيران الأجنبية الأخرى يتم منعها من الطيران داخل الأجواء السعودية."
من جانبها، نددت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، بما قالت إنها "واقعة تحرش" بشابين إيرانيين في مطار جدة، مشيرة إلى تشكيل ملف قضائي رفع أمام إحدى المحاكم في السعودية، واصفة الحادثة بأنه "غير أخلاقي"، وقد سبق للخارجية أن استدعت القنصل السعودي في طهران على أثر الحادث وابلغته احتجاج طهران، مطالبة باتخاذ إجراءات عقابية حازمة.
من جانبه، دعا رئيس السلطة القضائية الايرانية، صادق آملي لاريجاني، إلى انزال أقصى العقوبة بحق رجال الشرطة السعوديين "المتحرشين جنسيا بالفتيين الإيرانيين الحاجين" وفقا لما نقلت عنه وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية مضيفا: "التحرش بحاجين في بلد يعتبر مسؤولوه انفسهم خدام الحرمين الشريفين مرفوض بالمرة."
وفي البرلمان، طالب نواب مجلس الشورى الإيراني وزير الثقافة والارشاد الاسلامي بإعادة النظر في رحلات العمرة المفردة الى السعودية وتقليلها، أما رئيس المجلس، علي لاريجاني، فقد وصف تعامل الأمن السعودي مع الزوار الإيرانيين بأنه "فظيع" مضيفا: "الإسلام نهى عن الجدال والنزاع، إلا انهم يجعلون الدين وسيلة للجدال، لعنهم الله."
الموقف الأبرز جاء من رجل الدين الشيعي المعروف، مكارم الشيرازي، الذي وصف إلى حد الدعوة إلى عدم القيام بشعائر العمرة قائلا: "هل ينبغي لنا ان نؤدي حج العمرة الذي هو ليس واجبا ونرضخ لأي مذلة؟.هل هنالك حاجة لأداء الحج المستحب، هل من المفروض أن نسمع أي إهانة لنعمل بأمر مستحب؟"