دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- طالبت إيران المملكة العربية السعودية، بالاعتذار رسميا، عن الإساءة التي تعرض لها شابين معتمرين في مطار جدة، وطالبت بمحاكمة المسؤولين عن هذه الإساءة، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الإيرانية.
ونقلت الوكالة عن مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية حسن قشقاوي في حديث لقناة العالم الإيرانية الرسمية، دعوته السلطات السعودية إلى "تقديم اعتدار رسمي لإيران" وطالبها بإنزال "أشد العقوبات بحق المعتدين" مشيرا إلى وجود متابعة من قبل السفارة الإيرانية بالرياض تتابع هذه القضية مبينا أن المسؤولين السعوديين أعلنوا عن ترتيب الملفات الخاصة بهذا الشأن.
وأكد قشقاوي اتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية بهذا الشأن ومنها استدعاء القنصل السعودي إلى الخارجية الإيرانية، وقال "يجب أن تعتذر العربية السعودية اعتذارا رسميا لإيران، لان ما قوع قد خصل في منطقة مقدسة، وفي بلد آمن للمسلمين، وكان ضمن القترة الإدارية وفي مكان رسمي." حسب قوله.
وفي شرحه لحيثيات الحادث قال المسؤول الإيراني بأن "مرتكبي الإساءة الأخلاقية ضد الفتيين الإيرانيين في مطار جدة، قاموا بتوقيفهما في غرفة خاصة بالمطار بذريعة التأكد من وثائقهما." وأضاف أن "الشعور الإيراني قد تأثر شديدا بهذا العمل." وأن إيران تتنظر بفارغ الصبر محاكمة هؤلاء المعتدين، وما ستبلغه السعودية للمسؤولين في الخارجية الإيرانية. وأن الخطوات التي ينبغي على السعودية القيام بها "لحفظ ماء وجهها" حسب قوله، هي "إنزال أشد العقوبات بحق المعتدين."
وتناول خطيب الجمعة في طهران أحمد خاتمي، الحادثة خلال الخطبة، واعتبر أن هذا الحادث "يسم بكرامة الشعب الإيراني المسلم، ويعد وصمة عار على الحكومة السعودية" بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية، وأضاف " نحن نتوقع من الحكومة السعودية فرض أشد العقوبات على المجرمين."
وكانت ردود فعل إيرانية غاضبة صدرت الخميس، من عدة جهات بينها وزارة الخارجية، ورئيس السلطة القضائية، ونواب في مجلس الشورى الإيراني، ورجال دين، على ما اعتبر "واقعة تحرش" بشابين معتمرين في مطار جدة.