واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال اللواء المتقاعد بالجيش الأمريكي، جيمس ماركس، محلل الشؤون العسكرية لدى CNN، إن السعودية ستصل إلى مرحلة التدخل البري ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن بحال عدم تمكنها من إعادة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى صنعاء عبر الحملة الجوية وحدها، مؤكدا صعوبة تحقق هذا الهدف عبر سلاح الجو بمفرده، على ضوء تجربة أمريكا ضد داعش بسوريا والعراق.
وقال ماركس، في مقابلة مع CNN، ردا على سؤال حول توفر إشارات إلى إمكانية حصول تدخل بري سعودي: "السعودية ترغب على الأقل بالتأكد من قدرتها على حماية حدودها، ولذلك لديها قوات كبيرة منتشرة على الحدود مع اليمن، أما التدخل البري فهو مرتبط بأمور على صلة بمصير الرئيس عبدربه منصور هادي، الموجود اليوم في الرياض عوضا عن العاصمة اليمنية صنعاء."
وتابع ماركس بالقول: "فإذا وصلت الأمور إلى حد يصبح من المؤكد معه عدم قدرة هادي على العودة إلى عاصمة بلاده وخلق حالة من الاستقرار فأنا أظن أن السعوديين قد يقدمون على اتخاذ خطوات إضافية لمحاولة فرض الحل الذي يبدو أنهم لم يتمكنوا من فرضه عبر الحملة الجوية بمفردها."
واستبعد ماركس إمكانية حسم المعركة جوا بالقول: "لقد تعلمنا من تجربة حربنا الجوية ضد داعش في سوريا والعراق أن الضربات الجوية يمكن لها القيام بالكثير من الأمور، فهي قادرة على احتواء هجوم العدو ودفعه إلى التحول للدفاع، ولكنها ليست الحل النهائي الذي يمنحنا السيطرة الميدانية بحال عدم وجود قوات برية على الأرض."
وعن إمكانية أن يدفع التدخل البري السعودي إلى زيادة دور الولايات المتحدة في المعارك الدائرة باليمن قال ماركس: "لدينا بالفعل دور واسع مع السعودية حاليا، فنحن نوفر لها المعلومات الاستخبارية والمساعدات اللوجستية، كما أننا المزود الرئيسي لهم بالمعدات العسكرية وقد أشرفنا على تدريب قواتهم طوال السنوات الماضية."