الرباط، المغرب (CNN) -- رغم إعلان وزارة النقل المغربية أن البلاد سجّلت نتائج إيجابية عام 2014 فيما يخصّ انخفاض أعداد القتلى والجرحى بسبب حوادث السير، إلّا أن حادثة مدينة طانطان الأخيرة، التي خلّفت إلى حد اللحظة 33 قتيلًا وسبعة جرحى، تؤكد أن المغرب لم يتخلّص بعد من فواجع الطريق التي تحصد سنويًا آلاف الأرواح.
وزارة النقل كانت قد أشارت إلى أن عدد القتلى والجرحى انخفض بشكل واضح عام 2014، ووفق إحصائياتها، فإن عام 2012 سجل مصرع 4167 شخص وجرح حوالي 102 ألف شخص، 12.251 كانت جروحهم بليغة.
وقال نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل: "للأسف أكثر من 90 في المائة من حوادث السير بالمغرب تعود إلى السلوك البشري، إذا لم نجعل السلامة الطرقية في قلب سلوك المواطن المغربي، وإذا لم نتشبع بالتربية الطرقية، فستستمر مثل هذه الحوادث المؤلمة حتى مع مجهودات الوزارة"."
ويضيف بوليف لـCNN بالعربية: "لقد شهد الشهران الأوّلان من 2015 انخفاضًا في عدد قتلى حوادث السير بـ13 في المائة، كما أن العدد انخفض العام الماضي بـ8,7 في المائة. هذا يبيّن نجاح الاستراتيجية التي تعمل بها الوزارة، إذ نهدف هذا العام عدم تجاوز رقم 3000 قتيل، أي أن نربح المزيد من الأرواح البشرية في عملنا ضد حوادث السير."
ويتابع بوليف: "لقد خصصت الدولة 3 مليارات درهم لصيانة البنية التحتية، خاصة في بعض النقط السوداء، كما قمنا بإغلاق مجموعة من مراكز الفحص التقني التي تقوم بالغش ولا تحترم المعايير، زيادة على شراكات مع المجتمع المدني والإعلام لتعميم التربية الطرقية."