صنعاء، اليمن (CNN) -- أقال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اللواء الركن عوض محمد فريد، من قيادة منطقة عتق العسكرية واللواء 21 المرابط في محافظة شبوة "لإخلاله بواجبه العسكري والوطني" لاتهامه بتسليم المحافظة للحوثيين، في حين نقلت مصادر إيرانية عن جماعة الحوثي تأكيدها عدم نيتها وقف القتال أو الانسحاب من المناطق التي دخلتها.
وأصدر هادي، الموجود في المملكة العربية السعودية، قرارا جمهورا الثلاثاء نص على إقالة القائد العسكري وأحالته إلى القضاء العسكري للمحاكمة. ويُتهم بن فريد، بتسليم محافظة شبوة للمسلحين الحوثيين، والتي سيطروا على عاصمتها، الجمعة الماضية، دون مقاومة.
وبحسب موقع حزب "التجمع اليمني للإصلاح" الموالي لهادي، فإن بن فريد، وهو من أبناء محافظة شبوة وموال للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ظهر خلال اليومين الماضيين في تصريح تلفزيوني عبر قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي المسلحة، يشيد بدخول الحوثيين إلى المحافظة. وأقال هادي، في الفترة الماضية، عددا من القيادات العسكرية والمحافظين، "لاتهامهم بموالاة نظام صالح والحوثيين، والزج بالقوات المسلحة في معارك لا تخدم الثوابت الوطنية."
من جانبه، قال عضو المجلس السياسي في جماعة الحوثي، حسن عبد المنعم الشرائي، إن قرار مجلس الأمن الأخير الصادر بحق الجماعة يهدف إلى "الضغط على الشعب لانتزاع مواقف منهم"، لافتا أن الحركة "ستتعامل بمسؤولية مع قرار مجلس الأمن ولن تقدم تنازلات على حساب المواطنين."
وقال الشرائي، في تصريح لوكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، إن الحركة "لا تحتاج الى أي سلاح من الخارج وهذا القرار لن يؤثر عليها" وانتقد روسيا بشكل ضمني قائلا إن "المواطن اليمني كان يتوقع من روسيا أن يكون لها دور أقوى" ولكنه شدد على أن الجماعة "لم توقف القتال ولن تسحب قواتها" وختم بالقول: "الشعب اليمني لن يسلم بلاده إلى الإرهابيين والمدعومين من قبل السعودية وإسرائيل" على حد زعمه.