صنعاء، اليمن (CNN) -- فيما تستعد الطائرة للهبوط في مطار صنعاء، لا يخفى على القادمين إلى المدينة ما خلفته الحرب الحالية من دمار، فأجزاء الطائرات المحطمة تنتشر في كل مكان، والمباني المجاورة مدمرة بالكامل.
بالنسبة للكثيرين، ما يجري في اليمن بعيد جدا عما يمكن أن يتخيله أي عقل، فالحرب المتواصلة بين الحوثيين والسعودية وحلفائها تجعل من الخطير جدا زيارة البلاد، ولكن حصلت شبكة CNN وبصورة حصرية الثلاثاء على فرصة لدخول العاصمة صنعاء برفقة مهمة تابعة للأمم المتحدة وبالتحديد مع اليونيسيف.
فبعد طلب خاص تقدمت به الأمم المتحدة، تم السماح لهذه البعثة بالدخول إلى المدينة، لمدة لن تدوم طويلا، بسبب تواصل أعمال العنف بين الجانبين.
وتأمل اليونيسيف في أن يكون هناك وقت كاف لإيصال الأغذية والمساعدات، من أجل تسهيل الأوضاع في هذا البلد الذي يعاني أزمة إنسانية حقيقية.
ويقدر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عدد الفارين من ديارهم في اليمن بأكثر من 100 ألف شخص، كما تؤكد أن نحو 15.9 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدة.
ويسيطر الحوثيون على المبنى الرئيسي في مطار الرحبة، وبالتالي لم تتمكن CNN من الدخول إليه.
ولكن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به، فما إن حطت الطائرة على الأرض، حتى بدأ عمال الإغاثة بتنزيل محتوياتها، ليبق الهم الأكبر الآن، هو كيفية توزيع هذه المواد على من هم بحاجة إليها.
وحتى قبل الحملة السعودية على اليمن، كان هناك نحو 25 مليون يمني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وفقا للأمم المتحدة.
وفيما ينشغل هؤلاء العمال بواجباتهم، لاحظنا مغادرة طائرة هندية إلى الأجواء هربا من جحيم العنف الذي استمر لأسابيع.
ولكن بالنسبة لأولئك الذين لا يملكون مكانا آخرا للجوء إليه، تبقى هذه الحملات الإنسانية هي الأمل الوحيد أمامهم.