عنصر سابق بـCIA: أفغانستان قد تغري أتباع "الدولة الإسلامية".. وسنة العراق لن يبدلوا داعش بالمليشيات الشيعية

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
عنصر سابق بـCIA: أفغانستان قد تغري أتباع "الدولة الإسلامية".. وسنة العراق لن يبدلوا داعش بالمليشيات الشيعية
Credit: isis

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال بوب باير، العميل السابق لـCIA ومحلل شؤون الإرهاب لدى CNN، إنه بحال تسارعت الأمور في أفغانستان بحيث باتت شبيهة بالوضع اليمني فستكون مغرية للغاية بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي يطمح لمد نفوذه في ذلك البلد، مضيفا أن التنظيم سيسقط في نهاية المطاف، ولكن توسيع نطاق عملياته سيزيد نفوذه.

وردا على سؤال من CNN حول الهجوم الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه في جلال أباد الأفغانية قال باير: "بحال تسارعت الأمور في أفغانستان وعدنا إلى الوضع الذي كانت فيه البلاد غارقة في الفوضى وتحولت إلى ما يشبه الساحة اليمنية اليوم حيث هناك مجموعة من أمراء الحرب الذين يتحركون على هواهم والكثير من الفوضى والدمار فإن فكرة الدولة الإسلامية ستكون مغرية جدا للمقاتلين."

وأضاف: "علينا النظر إلى فكرة الدولة الإسلامية من خلال وجهة نظر أنصارها، فهي بالنهاية دولة تفرض سطوتها على ملايين السكان في سوريا والعراق وتواجه الجيش المصري في سيناء وتحاول العمل في اليمن."

وتابع المحلل الأمني الأمريكي: "في نهاية المطاف فإن تنظيم داعش سيسقط، ولكن بحال واصل التنظيم القتال على جبهات متعددة كما يفعل في الرمادي بالعراق وفي جنوب دمشق فإن الكثير من القوى ستتطلع للانضمام إليه والقتال معه تحت اسم الدولة الإسلامية."

ورفض باير التشكيك في الأهمية الاستراتيجية لمدينة الرمادي العراقية المهددة بالسقوط بيد داعش قائلا: "أظن أن المدينة بالغة الأهمية، وقد كانت الحكومة العراقية تعرف منذ زمن طويل أن داعش خطط للسيطرة على المدينة وقد حاول عناصره اقتحامها أكثر من مرة ولكن القوات الحكومية لم تقم سوى بالدفاع عن بعض المراكز الحكومية."

وختم بالقول: "الأمر الثاني أن الحكومة العراقية لم تتمكن من الحصول على شرعية بين السنة العرب في العراق، الذين قد لا يحبون داعش بالضرورة، ولكنهم بالتأكيد يرون المليشيات الشيعية المعروف بـ"الحشد الشعبي" أسوأ منها، وبالتالي فإن السنة بين المطرقة والسندان هنا، وبانتظار أن يجلس الجميع من أجل تقسيم العراق وفق النظام الفيدرالي فإن المعارك ستستمر، وسيخسر تنظيم داعش المزيد من الأراضي، ولكن تدميره لن يكون سهلا.