بغداد، العراق (CNN) -- قال لواء أمريكي متقاعد متخصص في شؤون التحليل الاستراتيجي والأمني إن التفجيرين الانتحاريين في أربيل بكردستان العراق وفي جلال أباد الأفغانية التي أعلن داعش مؤخرا مسؤوليته عنهما يصبان في إطار الإرهاب المحض دون أهداف استراتيجية، بخلاف أهداف داعش السابقة عند سعيه للسيطرة على الأرض.
وقال اللواء جيمس ماركس، محلل الشؤون العسكرية لدى CNN، ردا على سؤال حول إعلان داعش مسؤوليته عن هجومي جلال أباد وأربيل : "أولا يجب أن نعلم بأن المعلومات المتوفرة حتى الساعة تدل على أن التفجيرين من تنفيذ جهات متعاطفة مع داعش، لكننا لا نعلم حقيقة صلتها المباشرة بمراكز القيادة والسيطرة الخاصة بالتنظيم في شمال العراق وسوريا."
وتابع ماركس بالقول: "من الواضح أنه بالنسبة لإعلان داعش مسؤوليته عن هجومي جلال أباد وأربيل فالأمر يتعلق بالإرهاب المحض، فإن قتل الأبرياء لا ينسجم مع مطلب إقامة الخلافة، كما أن الخلافة متركزة حاليا في شمال العراق وسوريا، وعلى داعش بحال رغب في الحفاظ على نفسه أن يواصل الإمساك بالأرض."
وأضاف: "إذا ما نظرنا إلى الهجوم في أربيل فإن الهدف منه ليس الاحتفاظ بالأرض بل ترهيب السكان في أربيل التي تعتبر مدينة متقدمة ومنفحته وتشكل مركزا تجاريا شديد الأهمية بشمال العراق."
ولفت اللواء الأمريكي إلى أن الإرهاب لا يتطلع إلى أهداف استراتيجية، وإنما هدفه الوحيد هو إبقاء خصمه متأهبا وخائفا مضيفا: "تفجير أربيل يتزامن مع التقدم الميداني لداعش في الرمادي، التي يرغب التنظيم في الاحتفاظ الفعلي بها، ولذلك فإن هناك جانبا رمزيا في الهجوم الحاصل بالمدينة الكردية، خاصة وأنه كان مجاورا للقنصلية الأمريكية، وهذا أمر مقلق."