دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن اشتباكات عنيفة تدور على حواجز الجسر والعلاوين والمنشرة في محيط مدينة جسر الشغور بين الفصائل الاسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف اخر، وسط تقدم للمقاتلين وسيطرتهم على حاجزين في المنطقة.
وترافقت الاشتباكات مع تنفيذ الطيران الحربي ما لا يقل عن 16 غارة استهدف بـ 12 منها مناطق في محيط مدينة جسر الشغور، وبـ 4 غارات اخرى مناطق في محيط معسكر المسطومة والقرميد وجبل الزاوية، ولا يعلم حتى الآن مصير إحدى المجموعات التي تمكنت من الدخول إلى مدينة جسر الشغور والتمركز في مبنى قرب الدوار.
وكان النظام السوري قد اتخذ جسر الشغور مركزاً لمحافظة إدلب عقب سيطرة مقاتلي "جيش الفتح" المؤلف من "حركة أحرار الشام الإسلامية" و"تنظيم جند الأقصى" و"جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية على مدينة إدلب في الـ 28 من آذار/مارس الفائت من العام الجاري.
وفي وسط البلاد، وتحديدا بمنطقة "سهل الغاب" القريب من مدينة حماه الخاضعة لسيطرة النظام، استهدفت الكتائب الإسلامية بصواريخ غراد تجمعات لقوات النظام في حاجز التنمية بالقرب من بلدة الزيارة وحاجز القاهرة بسهل الغاب في ريف حماه الغربي، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وفي مجلس الأمن، كان مندوب سوريا الدائم، بشار الجعفري، يتحدث حول "دور الشباب في مكافحة التطرف"، معتبرا أن ما تقوم به تنظيمات مثل "داعش" و"جبهة النصرة" و"حركة الشباب" و"بوكو حرام يقوم على اجتذاب الشباب بأساليب تضليل مختلفة و"من بينها بشكل خاص وسائل التواصل الحديثة وبذل المال لاستقطاب الشباب العاطل عن العمل وفتاوى التحريض الديني."
ودعا الجعفري إلى "العمل بشكل جاد وفعال لحماية الشبان والشابات مما يتعرضون له عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية من حملات تغرير وخداع تدفعهم لمغادرة عائلاتهم وأوطانهم والانضواء في أفكار وهابية أصولية تكفيرية" على حد زعمه، معتبرا أن الفاعلين ليسوا مجهولين بل هم "حكومات دول معروفة ممثل بعضها في مجلس الأمن للأسف" وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية.