الرباط، المغرب (CNN) -- يبدو أن المغرب يريد فتح علاقة جديدة مع المجتمع الدولي فيما يخصّ حرية تأسيس الجمعيات، إذ أكدت مصادر إعلامية أن الدولة المغربية تمضي نحو الاعتراف بـ12 جمعية تنشط في ترابها، منها جمعية معروفة بموالاتها لجبهة البوليساريو الانفصالية، تتبنى مطلب "تقرير المصير في الصحراء الغربية".
وقد قالت وكالة الأنباء الإسبانية إنّ الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان حصلت على الضوء الأخضر من السلطات المغربية من أجل العمل بشكل قانوني، حتى وإن كان هذا الترخيص شفويًا ولم يصل بعد إلى ما مكتوب.
كما أكدت الجمعية على لسان نائب رئيسها أنها تواصلت مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وهو مؤسسة عمومية مغربية مستقلة، وأكد لها إمكانية العمل بشكل قانوني، لا سيما وأن هذه الجمعية، رفعت دعوى قضائية سابقًا ضد وزارة الداخلية بسبب عدم توًّصلها بالوصل، وتمكّنت من ربحها.
وكان محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، قد دعا عام 2013 السلطات المغربية إلى الاعتراف بجمعيات محظورة، بينها جمعيات في الصحراء، إذ قال إنه على الدولة منح التراخيص للجمعيات التي تملك كافة وثائق وشروط التأسيس واستكملت ملفاتها بشكل قانوني.
وإذا كانت جمعية انتهاكات حقوق الإنسان قريبة من الترخيص، فإن الأنباء تحدثت عن أن الاعتراف لم يطل بعد جمعية أخرى موالية للبوليساريو، هي تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، الذي تقوده الانفصالية المعروفة أميناتو حيدر، والذي يعدّ من أنشط المنظمات غير الحكومية في ملف الصحراء.