الجزائر(CNN)-- في الوقت الذي تحدثت فيه عدة مصادر إعلامية عن رد الدبلوماسية الجزائرية على نظيرتها الموريتانية بعد طرد المستشار الأول بالسفارة الجزائرية في نواكشوط بلقاسم الشرواطي، وإقدامها على طرد أحد الدبلوماسيين الموريتانيين من الجزائر، أكدت مصادر عليمة من الدبلوماسية الجزائرية لموقع CNN بالعربية أنها لم تتخذ أي إجراء لحد الساعة، موضحة أن الطرد غير مفهوم وكان مفاجئا لها.
وقالت نفس المصادر إن السلطات الجزائرية تدرس الرد المناسب على ذلك، وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته :"لم نفهم سبب طرد الدبلوماسي الموريتاني وسيكون ردا رسميا من جانبنا، وبنسبة كبيرة سيكون بالمثل". ورغم أن الحادثة تعتبر حسب العارفين بالعلاقات الدولية الجزائرية الموريتانية أنها سابقة في علاقة البلدين على اعتبار أن العلاقة بين البلدين شهدت استقرارا خلال السنوات الأخيرة، رغم ما يحدث على الحدود الجزائرية الموريتانية من موجات لتدفق الأفارقة النازحين خاصة من مالي.
هيئة وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة اعتبرت تصرف موريتانيا بأنه غير مفهوم لها، وعلى ضوء ما حدث ستعيد النظر في علاقتها الخارجية مع هذا البلد، لكن بحسب المصدر فإنه سيتم النظر في القضية بروية ودون تسرع.
وقد حاولت CNN بالعربية استقصاء رد الدبلوماسي الجزائري بلقاسم شرواطي على ما حدث معه في نواكشوط إلا أنه لم يكن يجيب على اتصالاتنا، وكان شرواطي صرح للصحافة الجزائرية الأحد بالقول إنه وقع ضحية مؤامرة في هذه القضية.
يشار أن وسائل الإعلام الموريتانية نقلت عن مصادر أمنية تأكيدها أنه تم طرد المستشار الأول بالسفارة الجزائرية في نواكشوط بلقاسم الشرواطي الأربعاء "على خلفية اتهامه بالوقوف وراء مقال نشر بإحدى الصحف الإلكترونية الموريتانية، يسيء إلى علاقات موريتانيا الخارجية".
وحسب المصادر ذاتها فإن المقال "تحدث عن شكوى موريتانية من المغرب إلى الأمم المتحدة بسبب إغراقها الحدود الموريتانية الشمالية بالمخدرات."