دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال معارضون سوريون إن القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أصيبت بـ"حالة هستيرية" بعد الخسائر المتتالية في محافظة إدلب بفقدانها مدينة "جسر الشغور" ومن ثم اضطرارها للتراجع في منطقة "سهل الغاب" غير البعيد عن مدينة حماه، ما دفعها لشن حملة من القصف الجوي المدمر، بينما قالت وسائل إعلام حكومية إن المقاتلين المعارضين تدفقوا من تركيا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن هناك "حالة هستيرية تصيب قوات النظام" بعد الخسائر التي تعرضت لها، ما دفعها إلى قصف ريف حماة الشمالي الغربي بأكثر من 30 برميلا متفجرا، مضيفا أن القصف الجوي العنيف يشهده ريف حماة الشمالي الغربي لأول مرة.
وكانت "حركة أحرار الشام الإسلامية" و"صقور الغاب" و"صقور الجبل" و"صقور الشام" و"جبهة شام" و"أجناد الشام،" و"جبهة صمود" تمكنت اليوم من السيطرة على قرى السرمانية وتل واسط والقاهرة والمنصورة والزيارة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وكانت الفصائل المعارضة قد تمكنت من التقدم مجدداً في سهل الغاب والسيطرة على قرية الزيارة ليرتفع إلى 5 عدد القرى التي سيطرت عليها الفصائل المقاتلة والإسلامية في سهل الغاب القريب من حماه.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن الجيش "عزز مواقعه الدفاعية في محيط جسر الشغور" ووجه ما وصفها بـ"ضربات مركزة على تجمعات الارهابيين وخطوط امدادهم القادمة من تركيا"، وأضافت الوكالة أن الجيش يخوض ما اعتبرته "معارك ضارية مع التنظيمات الارهابية المتدفقة بأعداد كبيرة عبر الحدود التركية إلى جسر الشغور."
وفي ريف القنيطرة القريبة من الحدود الإسرائيلية، قالت الوكالة إن الجيش "كثف رماياته النارية على تجمعات التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة مع غرفة عمليات في العاصمة الأردنية تديرها أجهزة استخبارات إسرائيلية وأمريكية وبريطانية وفرنسية وتركية وأردنية وسعودية وقطرية" وفق وصفها.