دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- تشهد مدينة "كوباني" في شمال سوريا، معارك ضارية بين مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي"، في وقت أشارت فيه تقارير إلى قيام مسلحي التنظيم، المعروف باسم "داعش"، بتنفيذ عمليات إعدام جماعية داخل عدد من القرى في محيط المدينة.
وبعد أكثر من شهر ونصف على دحرهم وطردهم من المدينة المعروفة أيضاً باسم "عين العرب"، على وقع غارات طائرات "التحالف الدولي – العربي" لمحاربة تنظيم "داعش"، تمكنت مجموعات من مسلحي التنظيم من التسلل إلى المدينة القريبة من الحدود مع تركيا، بواسطة زوارق، عبر نهر "الفرات"، قادمين من الجهة الغربية.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، نقلاً عن مصادر وصفها بـ"الموثوقة"، أن ما لا يقل عن 20 عنصراً من تنظيم "الدولة الإسلامية" لقوا مصرعهم في الريف الغربي لمدينة "عين العرب – كوباني"، خلال الاشتباكات مع "وحدات حماية الشعب الكردي"، المدعومة بعدد مما يُعرف بـ"الكتائب المقاتلة."
وأشار المرصد الحقوقي، الي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، إلى أن الاشتباكات ترافقت مع تنفيذ طائرات التحالف عدة ضربات استهدفت زوارق يستخدمها عناصر داعش في عمليات التسلل عبر نهر الفرات إلى الجهة الغربية من مدينة كوباني، كما استهدفت تجمعات للتنظيم على الضفة الغربية للنهر.
وتحدثت مصادر عن قيام مسلحي التنظيم باختطاف عدد من المواطنين في القرى الكردية في محيط المدينة، كما قاموا بتنفيذ عملية إعدام جماعي بحق 10 أشخاص، معظمهم من المواطنين الكرد، في "منبج"، بريف حلب الشمالي الشرقي، بتهمة "العمالة للنظام النصيري وللأحزاب الكردية الملحدة"، بحسب المرصد الحقوقي.
كما أشار المصدر نفسه إلى قيام "عناصر المخابرات العسكرية"، التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، بإعدام 23 معتقلاً في مدينة "جسر الشغور"، بمحافظة إدلب، قبل انسحابهم من منطقة "المشفى الوطني"، في جنوب غرب المدينة.
وتشهد مدينة "جسر الشغور" معارك عنيفة بين قوات النظام ومسلحي "جبهة النصرة"، أو ما يُعرف بتنظيم "القاعدة في بلاد الشام"، وعدد من الجماعات الإسلامية الأخرى.