الرباط، المغرب (CNN) -- حصدت حرب الطرق ضحايا جدد في المغرب، إذ شهد صباح الثلاثاء 28 أبريل/ نيسان حادثة سير خطير أودى بحياة ثمانية أشخاص و21 جريحًا، بينهم تسعة أشخاص بجروح بليغة، وذلك في ضواحي مدينة ورزازات الجنوبية.
وقد وقعت الحادثة الخطيرة في طريق "تيزي تيشكا" الذي سبق أن شهد حوادث مميتة في العقود الماضية، وقد تسبّب فيها هذه المرة انقلاب حافلة لنقل المسافرين في الساعة السادسة صباحًا، ما أدى إلى مقتل سبعة راكبين على الفور، ومقتل الثامن في المستشفى.
وقد قام وزير الصحة، الحسين الوردي، على الفور، بزيارة الجرحى، بينما أعلن العاهل المغربي محمد السادس عن تكفله بلوازم نقل جثامين الضحايا ودفنهم، ومآتم عزائهم، ومصاريف علاج المصابين، مصدرًا تعليماته إلى السلطات المختصة لأجل تقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة للأسر، حسب بلاغ للديوان الملكي.
وتأتي هذه الحادثة في اليوم الذي أعلنت فيه وزارة العدل والحريات عن نتائج تحقيق حادثة سير خطيرة وقعت في العاشر من هذا الشهر، وأودت بحياة 35 راكبًا وتسعة جرحى، أرجعت فيه المسؤولية إلى سائق الحافلة التي اصطدمت مع شاحنة لنقل البضائع، بعدما قالت إنه فقد السيطرة على الحافلة وخرج بها عن مساره.
وتُذكر هذه الحادثة الجديدة بحادثة أخرى وقعت في الطريق نفسه "تيزي نتيشكا" الموجود بين الجبال عام 2012، أدت إلى وفاة 42 شخصًا، ومنذ ذلك الحين وفئات من الشارع المغربي تطالب بإصلاح الطريق، وبتشديد المراقبة على الحافلات، بما أن تجاوز الحمولة المسموح بها قانونيًا، أمر شائع في هذه المناطق.