الرباط، المغرب (CNN) -- ظهرت العاصمة المغربية هادئة في اليوم العالمي للعمال، فقد أثر على احتفالات العمال إعلان أكبر ثلاث مركزيات نقابية بالبلاد تعليق احتفالاتها بسبب "قرارات الحكومة اللّا شعبية"، ممّا أفسح المجال أمام النقابة التابعة لحزب العدالة والتنمية، كي تكون الحاضر الأكبر في هذا اليوم.
وقال محمد يتيم، زعيم "الاتحاد الوطني للشغل" ، إنه لا يخجل أن توصف نقابته بأنها تابعة للحزب الذي يرأس الحكومة، مشيرًا إلى أن ذلك لا يضرب استقلاليتها وموضوعيتها، مبرزًا أن عدم مشاركتها في بعض الإضرابات التي نظمتها النقابات الأخرى، يعود إلى عدم رغبته "وضع بيض نقابته مع البيض الفاسد".
أما عادل لطفي، زعيم "المنظمة الديمقراطية للشغل"، النقابة الثانية المشاركة في احتفالات اليوم، فقد لفت إلى أن الحكومة وضعت البلاد في عجز كبير، وزادت من معدلات الفقر والعطالة، وأثقلت كاهل المواطنين بالزيادات في الأسعار"، مضيفَا أنها "تروّج للأكاذيب حول المشاريع الاجتماعية".
وفي تونس، مرّ اليوم العالمي للعمل في ظروف مشحونة، بسبب استمرار التوتر بين اتحاد العام التونسي للشغل والحكومة، وتصريحات النقابيين بأن البلاد قد تشهد ثورات اجتماعية جديدة، إذ عرف اليوم مجموعة من الإضرابات في عدة مناطق من البلاد، خاصة مع تزايد الانشقاقات في الصف النقابي.
وأشار حسين العباسي، زعيم الاتحاد، في كلمة بالعاصمة تونس إلى أن العمال لن يتحملوا لوحدهم أعباء الصعوبات الاقتصادية بالبلاد، وأن الاتحاد عازم على الاستمرار في المفاوضات الاجتماعية بينه وبين الحكومة، بينما دعا الرئيس التونسي، القايد السبسي، إلى تفهم هذه الظرفية الصعبة التي تمرّ منها البلاد، حسب ما نشرته وسائل إعلام تونسية.
وخرج عشرات العمال الموريتانيين في مدينة نواذيبو للاحتجاج ضد "حالة الترّدي التي يعرفها الاقتصاد الموريتاني، خاصة قطاع الصيد البحري" مطالبين بالرفع من الأجور وجلاء بعض السفن الأجنبية التي "تستنزف خيرات البلاد البحرية"، وتحسين ظروف السلامة بالنظر إلى كثرة الحوادث التي يذهب ضحيتها البحارة.
وفي كلمة له بالعاصمة نواكشوط، قال زعيم الكونفدرالية الوطنية للشغيلة، محمد أحمد ولد السالك، إن "السلطات لم تجد أيّ حل مناسب لما يعانيه المواطنون من مشاكل اجتماعية واقتصادية، وأنها تقيّد الحريات النقابية وتساهم في تشتيت النقابات، كما تساير رغبات صندوق النقد الدولي"، حسب ما نقلته وكالة "الأخبار".