اليمن.. غارات للتحالف تستهدف صنعاء ومأرب وصعدة و"رسالة نعي" من صالح للزامكي

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
اليمن.. غارات للتحالف تستهدف صنعاء ومأرب وصعدة و"رسالة نعي" من صالح للزامكي
Credit: MOHAMMED HUWAIS/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أكدت مصادر مقربة من جماعة "الحوثي" في اليمن السبت، قيام طائرات التحالف، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، بقصف مواقع تابعة للجماعة المدعومة من إيران، في عدد من المحافظات، من بينها العاصمة صنعاء، ولم تتوافر معلومات عن نتائج تلك الغارات على الفور.

وذكرت وكالة "سبأ" للأنباء، التي يديرها الحوثيون بعدما سيطروا على السلطة في صنعاء، أن طيران ما وصفته بـ"العدوان السعودي الغاشم" استهدف، في ساعة مبكرة من فجر السبت، ميدان "السبعين" بأمانة العاصمة، بعدد من الغارات الجوية، ويربط الميدان بين الأحياء الشمالية والجنوبية بصنعاء.

ونقلت عن "مصدر محلي" بأمانة العاصمة أن "العدوان السعودي يستهدف تدمير البنى التحتية المدنية والعسكرية وقصف المطارات المدنية والموانئ البحرية والجسور والطرقات وكل مقدرات الشعب اليمني"، على حد قوله.

كما لفتت الوكالة نفسها إلى أن "طيران العدوان السعودي الأمريكي" استهدف مدينة "حريب"، في مأرب، بتسع غارات على الأقل، ظهر السبت، أسفرت عن إصابة خمسة مدنيين بإصابات خطيرة، فيما أشارت إلى مقتل "جندي" وإصابة 6 آخرين في غارات استهدفت موقعاً عسكرياً بمحافظة صعدة.

في الغضون، أورد موقع حزب "المؤتمر الشعبي العام" رسالة للرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، نعى فيها العميد سالم الزامكي، الذي قُتل في هجوم نفذه "مجهولان" يستقلان دراجة نارية، قاما بإطلاق النار عليه أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة، في حي "سعوان"، واصفاً إياه بأنه "رمز للنضال الوطني، وصوت حر لم يساوم في المبادئ والمواقف."

وعلى صعيد الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة في اليمن، جدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، دعوته إلى مختلف الأطراف المشاركة في العمليات العسكرية، للعمل على حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، ووقف الهجمات على المستشفيات والمرافق الصحية فوراً.

ونقل الموقع الرسمي للمنظمة الدولية، عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن أكثر من 1200 قتيل سقطوا في اليمن خلال 6 أسابيع من العمليات العسكرية، التي تقودها السعودية، ضمن التحالف المعروف باسم "عاصفة الحزم"، بالإضافة إلى نزوح ما لا يقل عن 300 ألف آخرين.

وأضاف أن "هناك تقارير موثوقا بها حيال أسر محاصرة في عدن، بسبب القصف والقناصة الذين يستهدفون المدنيين في الشارع، مؤكداً أن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمستودعات الإنسانية ومجمعات الأمم المتحدة، أمر غير مقبول، ويشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي."

ولم يمكن لمجلس الأمن، خلال جلسته التي عقدها بعد ظهر الجمعة، بتوقيت مدينة نيويورك، بناءً على طلب من روسيا، التوصل إلى اتفاق حول الدعوة لـ"هدنة مؤقتة" في اليمن، للسماح بدخول مساعدات إنسانية عاجلة وإخلاء المصابين، نتيجة العمليات العسكرية الجارية في الدولة العربية المضطربة.