دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- تجددت الاتهامات لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، باستخدام غاز "الكلور" في سلسلة غارات استهدفت مواقع مدنية مؤخراً، بعد رصد العشرات من حالات الإصابة بالاختناق، نتيجة قصف طائرات النظام لمنطقة في محافظة إدلب، بالبراميل المتفجرة.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وهو جماعة معارضة لنظام الأسد، أن طائرات تابعة للنظام قصفت منطقة "سراقب"، شمال غربي إدلب، ببرميلين متفجرين على الأقل، مما أسفر عن سقوط 40 جريحاً على الأقل، كانوا جميعهم يعانون من أعراض الاختناق نتيجة استنشاق غازات سامة.
وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد الحقوقي الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له: "أكدنا ونقلنا عن أطباء في سراقب، أن هنالك ما لا يقل 40 حالة اختناق لمدنيين سوريين، ناتجة عن قصف ببرميلين متفجرين، يُعتقد أن الغاز الناتج عنها هو غاز الكلور."
ولم يمكن لـCNN التأكد من مصداقية التقرير بصورة مستقلة، ولم تورد وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أي تقارير عن قيام قوات النظام بعمليات عسكرية في منطقة سراقب السبت.
ولكن الوكالة التابعة لنظام الأسد ذكرت أن وحدات من الجيش دمرت "آليات للتنظيمات الإرهابية"، في مناطق ريف إدلب وحماة، "في إطار الحرب المتواصلة على الإرهاب التكفيري، المدعوم والممول من نظام أردوغان الإخواني، وآل سعود الوهابي."
ونقلت عن مصدر عسكري أن "وحدة من الجيش والقوات المسلحة وجهت ضربات مركزة على محور جسر الشغور- الجانودية"، في أقصى الشمال الغربي لمحافظة إدلب، أسفرت عن تدمير رتل عربات لتنظيم "جبهة النصرة"، ومقتل وإصابة عشرات "الإرهابيين"، بينهم عدد من جنسيات أجنبية.