عراقيون عن "مجزرة" مزعومة لداعش.. إعدام 6 أو 7 أيزيديين ولا دليل على إعدام 200 أو 300 بالموصل

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
عراقيون عن "مجزرة" مزعومة لداعش.. إعدام 6 أو 7 أيزيديين ولا دليل على إعدام 200 أو 300 بالموصل
عراقية أيزيدية تحمل مشعلا مضاءا بمادة الكاز، في معبد لاليش في واد قرب دهوك 430 كلم إلى شمال غرب بغدادCredit: SAFIN HAMED/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- بعد يومين على زعم مصادر حزبية عراقية قيام مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" بارتكاب "مجزرة" جديدة بمدينة الموصل، راح ضحيتها ما بين 200 و300 شخص من الأقلية الأيزيدية، نفت مصادر عراقية صحة تلك المزاعم، وأكدوا لـCNN الثلاثاء أنه لم تتوافر أي أدلة تدعم تلك التقارير.

وأكد مسؤولان عراقيان أنهما لم يتمكنا من الحصول على أي معلومات تؤيد الرواية التي راجت عدد من في وسائل الإعلام الأحد الماضي، عن قيام التنظيم المتشدد، المعروف باسم "داعش"، بإعدام 200 شخص في الموصل الجمعة، ورفعت تقارير أخرى عدد من زعم إعدامهم إلى 300، وذكرت أن جميعهم من الأيزيديين.

وقالت عضو مجلس النواب، فيان الدخيل، التي تمثل الأقلية الأيزيدية في البرلمان العراقي: "ليس لدينا أي دليل على قيام داعش بقتل 300 شخص من الأيزيديين"، وتابعت بقولها: "نعم، لقد ارتكب داعش جرائم فظيعة ضد الأيزيديين في السابق، ولكن التقرير الأخير ليس صحيحاً."

كما أكد مسؤول دائرة التنسيق والمتابعة في حكومة إقليم كردستان، نوري عبدالرحمن، عدم صحة ذلك التقرير، مشيراً إلى أنه جرى إعدام 20 شخصاً في منطقة "تل عفر" الجمعة، منهم ستة أو سبعة من الأيزيديين، لأسباب غير معروفة بعد.

وتابع عبدالرحمن، الذي يتولى إدارة شؤون الأيزيديين باعتباره مبعوثاً لرئيس وزراء إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، إلى منطقة "سنجار" قائلاً لـCNN الثلاثاء: "لقد تفاجأت عندما شاهدت الأنباء التي نشرت صباح الأحد، لا أعرف من وراء تلك التقارير أو التصريحات."

وتتناقض تصريحات الدخيل وعبدالرحمن مع ما سبق أن ذكره حزب "التقدم الأيزيدي"، وعضو البرلمان العراقي، حبيب الطرفي لـCNN في وقت سابق الأحد.

وقال الطرفي، نقلاً عن معلومات من مصادر استخبارية كردية وناشطين، إن 200 على الأقل من الأيزيديين قتلوا الجمعة، وأضاف "نحن ندين هذا العمل الشنيع ضد هذا المكون من المجتمع العراقي، إخواننا الأيزيديين."

أما حزب التقدم فقد ذكر أن عدد من قام داعش بإعدامهم الجمعة يقترب من 300 أيزيدي، دون أن يفصح عن مصادره، وأدان ما وصفها بـ"جريمة فظيعة" ضد الأيزيديين في العراق.