أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف تقرير نشرته مجموعة من قدامي الجنود الإسرائيليين، الاثنين، عن "خروقات" قام بها جنود إسرائيليون إبان حملة الـ50 يوما العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على غزة عام 2014 راح ضحيتها أكثر من 2100 فلسطيني قتيلا غالبيتهم من المدنيين، وعلى الجانب الإسرائيلي قتل 66 جنديا وعدد من المدنيين، وبالمقابل رد الجيش الإسرائيلي ببيان أكد فيه التزامه بالتحقيق في المزاعم الموثوقة الواردة بالتقرير.
وضمنت جماعة "كسر الصمت" في تقريرها الواقع في 237 صفحة شهادات أكثر من 60 جنديا من مختلف الرتب شاركوا في العملية العسكرية في يوليو/تموز الماضي، من بينها شهادة جندي : "إذا اطلقت النار على شخص ما في غزة فهو أمر رائع."
ووصف آخر الإقامة في بيوت يمتلكها فلسطينيون قبل نسفها، وتحدث آخر عن الإرهاب لتبرير قتل امرأتين فلسطينيتين مضيفا: بالطب بالتأكيد هما إرهابيتان"، ليتضح لاحقا بأن الضحيتين من المدنيين.
وقال أفخاي ستولار، مدير الأبحاث في "كسر الصمت" إن غاية جمع المقابلات هو تسليط الضوء على كيفية الضرر الهائل الذي لحق بالبني التحتية ومقتل عدد كبير من المدنيين أثناء القتال.
كما عرضت المجموعة أشرطة فيديو لشهادات بعض الجنود من قالوا "بأن قواعد الاشتباكات كانت فضفاضة " وتلقيهم أوامر لفتح النار على كل ما يثير الريبة "سواء أن كان مبن شاهق، أو رأس أطل من نافذ، وبالتأكيد كل من ينتقل من بيت لآخر."
وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان أصدره الاثنين، التزامه بالتحقيق في كافة الشكاوي المتعلقة بسلوكيات قواته إبان العملية، وأضاف بأن جماعة "كسر الصمت" رفضت تقديم أدلة بالمزاعم الواردة في تقريرها."