دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أكدت مصادر سعودية ويمنية لـCNN الثلاثاء، قيام مسلحين موالين لجماعة "الحوثي"، بشن هجوم على المنطقة الحدودية في قطاع "نجران"، جنوبي المملكة، مما دفع السلطات السعودية إلى إغلاق المدارس ووقف جميع الرحلات الجوية من وإلى المنطقة، وسط أنباء عن سقوط عدد غير معروف من الضحايا.
وقال مصادر حوثية لـCNN الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 200 من مسلحي القبائل في شمال اليمن، شنوا هجوماً بالقذائف الثقيلة على مدينة نجران السعودية الحدودية، بالتنسيق مع جماعة "الحوثي"، المدعومة من إيران، وأشارت المصادر إلى أن الهجوم أسفر عنم اشتعال النيران في عدد من المباني بالمدينة السعودية.
وقالت المصادر الحوثية إن اشتباكات اندلعت بين مسلحي القبائل وأفراد من حرس الحدود والشرطة السعودية، وأكدت أن المسلحين لا يخططون للبقاء طويلاً في نجران، واعتبرت أن الهجوم بمثابة "رسالة" إلى السلطات السعودية.
من جانبه، قال المتحدث باسم قوات التحالف، العميد أحمد عسيري، إن المليشيات الحوثية استهدفت بعض المدارس ومستشفى ميداني بمدينة نجران، بعدد من قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا "العشوائية"، مؤكداً سقوط عدد من الإصابات في المستشفى الميداني، وقال إن وزارة الدفاع ستصدر بياناً بهذا الشأن في وقت لاحق.
واعتبر عسيري، في تصريحات لفضائية "العربية"، وأوردتها وكالة الأنباء السعودية أن "هذا التصرف من المليشيات الحوثية.. ينسجم مع ما سبق أن عملوه من رفض تام لقرار الأمم المتحدة 2216، ولا نتوقع خلاف ذلك من هذه المليشيات الفاقدة لأي منهج أو برنامج سياسي، هذه المليشيات هدفها الوحيد هو القتل لمجرد القتل."
وبينما أكد المتحدث العسكري السعودي أن "الوضع تحت السيطرة"، فقد ذكر أن "القوات البرية وحرس الحدود تقوم الآن بواجبها في التعامل مع مصدر هذه النيران، والقضاء على من تجرأ على الحدود السعودية، كذلك القوات الجوية الآن موجودة، وستقوم بواجباتها في هذا الجانب، ولن يترك لهذه الأعمال أن تمر دون رد."
وجدد عسيري التأكيد على أن "مبادرة التحالف" في موضوع العمليات الإنسانية "لا يعني بأي حال من الأحوال، إيقاف الأعمال التي تدعم الدفاع عن أمن وسلامة حدود المملكة، وأمن وسلامة المواطن اليمني"، لافتاً إلى أن "هذه الممارسات متوقعة، وسنستمر في الرد عليها بكل حزم"، كأحد أهداف عملية "إعادة الأمل."
من جانبها، أكدت شركة الخطوط الجوية السعودية، عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، أنها أوقفت جميع رحلاتها المتجهة من وإلى نجران "حتى إشعار آخر"، فيما ذكرت إدارة تعليم نجران، على نفس الموقع، أنه تم أيضاً "إيقاف العمل في جميع مدارس المنطقة، بنين وبنات، ورياض الأطفال"، دون الإشارة إلى سقوط ضحايا.