دمشق، سوريا (CNN) -- ظهر الرئيس السوري، بشار الأسد، علنا في العاصمة دمشق للمرة الأولى منذ فترة طويلة، وخاصة بعد سقوط مدينتي إدلب وجسر الشغور، فتعهد بوصول قواته إلى منطقة تحاصر فيها وحدات موالية له بجسر الشغور، وشن هجوما على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، واصفا إياه بـ"السفاح."
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الأسد "شارك هيئة مدارس أبناء وبنات الشهداء في التكريم الذي تقيمه لأبناء شهداء الحرب على سوريا" وقد شارك الأسد في اللقاء قائلا: "أردت أن أكون معكم لأنني أشعر بسعادة غامرة عندما أكون مع أبناء وبنات الشهداء فهذه المناسبة غالية لأنها تحمل معاني كثيرة رمزية وحقيقية."
وأكد الأسد، بحسب وكالة الأنباء السورية، أن الجيش "سيصل قريبا" إلى المحاصرين في مستشفى جسر الشغور، حيث بقي المئات من قواته بعد انسحاب العدد الأكبر منهم من المدينة قائلا: "ثقتنا بكم كبيرة ونقول لكل المقاتلين محبتنا لكم ليس لها حدود."
وتطرق الأسد إلى المناسبة التي تصادف "ذكرى الشهداء" حيث تحتفل سوريا بذكرى إعدام عدد من ناشطيها خلال مرحلة السلطنة العثمانية قائلا: "من قام بعمليات الإعدام جمال باشا السفاح (قائد عسكري عثماني)، ومن يقوم بها اليوم هو أردوغان السفاح."
وفي إشارة ضمنية إلى التراجعات الأخيرة لقواته في مناطق الشمال قال الأسد: "نحن نخوض حربا وليس معركة بل عشرات المعارك وفي الحرب كل شيء يتبدل معا عدا الإيمان بالمقاتل وإيمان المقاتل بحتمية الانتصار" مضيفا أن ما وصفها بـ"الحرب الخارجية الادعائية بدأت اليوم بعد أن فشلت منذ عامين" مضيفا: "الوطنية ليست مجرد كلام بل يجب أن تقترن بالشجاعة وعلينا التفريق بين القلق والخوف والحكمة والجبن."
وختم الرئيس السوري موجها كلامه إلى المشاركين في المناسبة بالقول: "أنتم أبناء الشهداء الجواب على هذه الحملة الادعائية وأنتم الجواب للخائفين."