دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- في الوقت الذي أعلنت فيه مجموعة من فصائل المعارضة المسلحة في سوريا عن تشكيل "فتح حلب"، استعداداً لبدء معركة مصيرية للسيطرة على ثاني أكبر مدينة في سوريا، ذكر جيش النظام أنه يطوق "التنظيمات الإرهابية" في مدينة "جسر الشغور" في ريف إدلب.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في تقرير الأحد، نقلاً عن بيان لـ"غرفة عمليات جيش الفتح"، أن 21 فصيلاً مسلحاً أعلنوا في وقت سابق السبت، عن تشكيل "فتح حلب"، بمشاركة 22 ألف مقاتل، تدعمهم نحو 300 آلية ثقيلة، منها 60 دبابة، و70 عربة مصفحة، و170 سلاحاً ثقيلاً، و20 ألف سلاح فردي.
وأشار المرصد الحقوقي، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، إلى أن الإعلان عن "تشكيل فتح حلب" جاء وسط توقعات بقيام مقاتلي المعارضة بشن هجوم واسع على المدينة الواقعة في شمال سوريا، بهدف السيطرة على كافة أحياء المدينة، بما فيها الأحياء الغربية التي مازالت خاضعة لسيطرة النظام.
ويُعد تشكيل "فتح حلب" تكراراً لتجربة "جيش الفتح"، الذي أعلنت سبعة فصائل إسلامية عن تشكيله مؤخراً، والذي تمكن من السيطرة على مدينتي إدلب وجسر الشغور، أواخر أبريل/ نيسان الماضي، وفق تقرير المرصد الحقوقي، والذي لم يتسن لـCNN بالعربية التأكد من مصداقيته بشكل مستقل.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الحكومية "سانا"، نقلاً عن مصدر عسكري، أن "وحدات الدعم والإسناد الناري"، وبالتعاون مع سلاح الجو في الجيش العربي السوري، تمكنت من إحكام سيطرتها على كافة المحاور المؤدية إلى مدينة "جسر الشغور"، وأن القوات تطوق "التنظيمات الإرهابية" داخل المدينة.
وأشار المصدر إلى قيام سلاح الجو بتدمير تجمعات لـ"التنظيمات الإرهابية التكفيرية" في عدة مناطق بمحيط المدينة، وذكر أنه تم "القضاء على عشرات الإرهابيين" خلال المعارك التي اندلعت في محيط المشفى الوطني، وعند المدخلين الجنوبي والشرقي للمدينة.