صنعاء، اليمن (CNN) -- مع دخول الهدنة الإنسانية في اليمن حيز التنفيذ ليل الثلاثاء تبدو الأوضاع الميدانية هادئة بشكل عام، رغم اتهامات للحوثيين باختراقها في بعض المواقع، وسط تقارير من منظمات دولية تتهم الجماعة المسلحة بتجنيد الأطفال، مقدرة أن نسبتهم تبلغ ثلث المقاتلين، وقد حذرت من أن ذلك قد يعتبر "جريمة حرب."
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها إن الحوثيين، ومع اشتداد القتال في اليمن، صعدوا من عمليات تجنيد الأطفال. داعية قادة المسلحين إلى "التوقف عن استخدام الأطفال وإلا فهم يخاطرون بالملاحقة على جرائم الحرب" مضيفة أن الحوثيين يستغلون الأطفال ككشافة وحراس وسعاة ومقاتلين، مع تعريض بعض الأطفال للإصابة والقتل.
ولفتت المنظمة إلى أن المليشيات الإسلامية والقبلية، وجماعات مسلحة مثل القاعدة في جزيرة العرب، تقوم بدورها بنشر الأطفال في ميادين القتال، ولكنها أشارت إلى أن تقارير يونيسف تقدّر أن نسبة الأطفال في صفوف الحوثيين وجماعات مسلحة أخرى تصل إلى ثلث جميع المقاتلين في اليمن.
وبحسب المنظمة، فإن الحوثيين "يبدأون بمنح الأطفال تدريباً أيديولوجيا وإسلامياً على المذهب الشيعي الزيدي لما لا يقل عن شهر، ثم يعقبه التدريب العسكري في واحدة من قواعدهم بعرض البلاد. وقال الأطفال إنهم لم يتلقوا أجراً لكنهم كانوا يحصلون على الطعام والقات."
ميدانيا، ذكر موقع "الإصلاح نت"، التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض للحوثيين، في تقرير إخباري له، نقلا عن مصادر محلية وجود أنباء عن "خروقات" تقوم بها ميليشيات الحوثي في تعز وعدن والضالع ومأرب، وأوردت عن شهود عيان تأكيدهم وصول تعزيزات كبيرة تحوي مدرعات وأطقم لميليشيات الحوثي في مدينة ذمار، متجهة إلى تعز، في الساعة الأولى لدخول الهدنة حيز التنفيذ.
وفي عدن قالت مصادر أن ميليشيات الحوثي لم تلتزم بالهدنة، وإنها اطلقت قذائف على الأحياء السكنية في كريتر. بينما ذكرت مصادر محلية في مدينة الضالع، أن ميليشيات الحوثي المدعومة من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، خرقت الهدنة بعد سريانها وقصفت الأحياء السكنية.