القاهرة، مصر (CNN)- لقي ثلاثة قضاة مصريين على الأقل مصرعهم، وأُصيب قاض رابع، في هجوم نفذه مسلحون مجهولون استهدف سيارتهم في مدينة العريش بشمال سيناء السبت، أسفر أيضاً عن مقتل قائد السيارة.
ونقل تلفزيون "النيل" الرسمي عن المتحدث باسم وزارة الصحة، حسام عبدالغفار، أن هجوماً بالأسلحة النارية استهدف سيارة تابعة لـ"السلك القضائي"، في مدينة العريش، أسفر عن سقوط أربعة قتلى على الأقل، وإصابة خامس.
ونعت رئاسة الجمهورية، في بيان تلقته CNN بالعربية مساء السبت، ضحايا الهجوم الذي وصف بـ"العمل الإرهابي الآثم"، وأكدت أن "مثل هذه الحوادث الغاشمة لن تثني قضاة مصر الشرفاء عن مواصلة رسالتهم النبيلة."
ولفت البيان إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي "وجه بتوفير كافة سبل الحماية اللازمة للقضاة.. ولاسيما أولئك الذين يعملون في المناطق التي تعاني من أعمال العنف والإرهاب."
وأوردت صحيفة "الأهرام"، شبه الرسمية، أسماء القتلى الأربعة، وهم المستشارين مجدي محمد وفيق، وعبدالمنعم عثمان، ومحمد مروان، بالإضافة إلى السائق شريف محمد حسين، أما المستشار المصاب فيُدعى أيمن سعيد مصيلحي.
وذكرت، نقلاً عن مصادر أمنية، ان سيارتين ملاكي وتاكسي اعترضتا حافلة صغيرة "ميكروباص"، كان يستقلها القضاة، أثناء حضورهم من الإسماعيلية إلى العريش، بشكل مفاجئ، ثم قام المسلحون بإطلاق وابل من النار على السيارة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني أنه "تم على الفور تشكيل فريق بحث لتحديد هوية الجناة وملاحقتهم لضبطهم"، بحسب ما أورد التلفزيون الرسمي، لافتاً إلى أن القيادات الأمنية بمحافظة شمال سيناء توجهت على الفور إلى موقع الهجوم.
وتشهد شمال سيناء، المحاذية للحدود مع إسرائيل وقطاع غزة، حالة من الاستنفار الأمني، في أعقاب سلسلة هجمات استهدفت قوات الجيش والشرطة، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ، كما بدأت بإقامة "منطقة عازلة" مع القطاع الفلسطيني.
تزامن الهجوم مع صدور حكم قضائي بإحالة أوراق عشرات المتهمين في قضيتي "اقتحام السجون"، و"التخابر"، من بينهم الرئيس الأسبق محمد مرسي، وقيادات بجماعة "الإخوان المسلمين"، إلى المفتي، لاستطلاع الرأي الشرعي في الحكم بإعدامهم.