دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)--أظهر تسجيل فيديو إقدام قيادي في فصيل مقاتل يدعى "أبو سياف" بإعدام أحد المعتقلين بطعنه عدة طعنات، قبل أن يبادر أحد عناصر التنظيم بإطلاق النار عليه وقتله، وقد حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على الشريط، وقام بنشره على موقع يوتيوب، إلا أن الموقع حذفه بعد ذلك لتعارضه مع سياسته واحتوائه على مشاهد عنيفة ومؤذية.
وجاء في وصف الشريط بأنه تظهر فيه عملية إعدام شاب مقيد معتقل، بواسطة حربة بندقية، "ثم قام أبو سياف القيادي في فصيل مقاتل بطعن الشاب عدة طعناه في صدره وبطنه وظهره وعنقه، وسط محاولة من بعض المقاتلين المتواجدين في المكان إيقافه، وحثه على إطلاق النار عليه بدلاً من تعذيبه وطعنه، ثم قام أبو سياف بالدعس على رأسه والبصق عليه، وهو يمنع مقاتلين كانوا بالقرب منه، من إطلاق النار على الشاب، إلا أن أحدهم عاجل الشاب بإطلاق رصاصتين عليه إحداها كانت على رأسه بشكل مباشر وعن قرب." بحسب المرصد.
ولم يذكر المرصد ما إذا كان "أبو سياف" هو القيادي ذاته الذي قتل في عملية عسكرية نفذتها القوات الأمريكية في حقل عمر النفطي في سوريا، لكنه اكتفى بالقول بأنه قيادي في فصيل مقاتل وأن الحادثة جرت في "المناطق الواقعة بجنوب العاصمة وريفها." وهي مناطق لا تخضع لسيطرة التنظيم، وتتواجد فيها جبهة النصرة، لكن التنظيم ظهر في مناطق إلى الجنوب من العاصمة، عندما دخل مقاتلوه إلى مخيم اليرموك للائجين الفلسطينيين.
ومما جاء في تسجيل الفيديو أن القيادي المسمى "أبو سياف" قال قبل قتل المعتقل "أن الله وصف المنافقين في فئتين، وأن الآيات واضحة ومن أراد فليطَّلع عليها" وأضاف "أن على القيادات المنافقة إذا أرادت أن تبيع سلاحها، فلتبعه للمسلمين فقط، وأن إخراجها إلى الكفار ممنوع، ومن أخرج السلاح إلى مناطق الكفار فهذا خائن ومتعامل على الأخوة المسلمين في الداخل، ويريد أن يقتل أطفالهم ونسائهم وشيوخهم ورجالهم، ويريد أن يجعل للكفار علينا سيادة" بحسب ما نقل المرصد عن التسجيل الذي حصل عليه".
وقال أبو سياف بعدها، "اقبضوا على أخوته عبد الرحيم وعبد الرحمن وعبد الله وباقي أخوته الأنجاس، واقبضوا على باقي القيادات اللعينة المنافقة وأتوا بهم إلي وكل من يغطي عليهم فهو كافر وكل من يتعاون مع الكفار هو كافر، والرحمة لا تجوز إلا على المؤمن".