دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد معارضون سوريون سقوط مدينة تدمر بالكامل في يد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش"، الأمر الذي لم تنفه وسائل الإعلام الحكومية السورية التي ذكرت أن القوات الموالية للنظام انسحبت بعد "إجلاء السكان" من المدينة.
وقتل 100 من جنود النظام السوري على الأقل في المعارك مع "داعش" بمدينة تدمر، التي دارت خلال الليل بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن مدينة تدمر المعروفة بآثارها التاريخية سقطت بالكامل بيد داعش، في حين مازال الغموض يلف مصير قوات النظام في فرع البادية وسجن تدمر العسكري، وسط معلومات عن تحضير قوات النظام للانسحاب باتجاه المراكز الأمني.
وأضاف المرصد أن بعض عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها متواجدة في شرق وغرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وتتحضر للانسحاب نحو منطقة خنيفيس.
من جانبها، أقرت وكالة الأنباء السورية الرسمية بخسارة المدينة، قائلة إن ما اسمتها بـ"قوات الدفاع الشعبي" انسحبت من أحياء تدمر بعد تأمين خروج معظم الأهالي واستقدام تنظيم داعش "أعدادا كبيرة من إرهابييه الذين يحاولون الدخول إلى المواقع الأثرية للتحصن داخلها."
وأضافت الوكالة أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة "تصدت لهجوم إرهابيين على المحطة الثالثة لنقل النفط وعدد من النقاط العسكرية في محيط حقل جزل بريف تدمر وكبدتهم خسائر في العتاد والأفراد" على حد تعبيرها.