القاهرة، مصر (CNN)-- قال مسؤولون بوزارة الأوقاف بمصر، إن تكثيف أعمال التفتيش على المساجد في رمضان عادية وطبيعية شأن كافة المناسبات الدينية، تستهدف التأكد من سير العمل وتقديم الخدمات الدينية المنوط بها ومحاسبة المقصرين، نظرا للأعداد الكبيرة من المصليين وليس للأمر بعدا سياسي.
وقال محمد عزالدين وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، أن الأعمال التفتيشية على المساجد تكون دورية، وتستهدف مراقبة سير العمل من حيث الانضباط، والتأكد من نظافة المسجد وقيام الموظفين بتأدية الأعمال المنوطة بهم ومحاسبة المقصرين.
وأشار عز الدين في تصريحات خاصة لموقع CNN بالعربية إلى أن عمليات التفتيش تتم من خلال جهاز تفتيش دعوي محلي، وأخر يمر على مستوى الجمهورية، وهو أمر دوري ليس له علاقة فقط بالشهر الكريم، موضحا أن التفتيش يتم ما بين 15 يوم أو شهر.
وأضاف أن عمليات التفتيش على المساجد في رمضان طبيعية، كما ويتم بشكل دوري في الأيام العادية، وليس لها علاقة بمحتوى الخطبة أو أي أمور أخرى، خاصة أن مخالفة قرار الخطبة الدينية الموحدة يعتبر أمر غير قانوني.
وتابع قائلا عن الدروس الدينية فقد يتم تغيير موعدها إلى ما بعد انتهاء صلاة العصر بدلا من المغرب لأنه وقت الإفطار، كما تبدأ صلاة التراويح بعد العشاء وهناك مساجد تصلي التراويح ثمان ركعات وأخرى 20 ركعة وهناك مساجد تصلى بالقران كاملا ولا يوجد أي مشكلات في هذا الاتجاه.
من جهته قال صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، إن التفتيش على المساجد في رمضان إجراء طبيعي في المناسبات الدينية للمسلمين، حيث يتم رفع درجة الاستعداد لان المساجد ستفتح أبوابها لمدة كبيرة، كما أن معظم المصلين يتوافدون عليها بكثافة في الشهر الكريم.
وأشار في تصريحات لموقع CNN بالعربية إلى وجود تفتيش دوري في الأيام العادية من جانب موظفي وزارة الأوقاف الذين يتقاضون رواتب لتقديم الخدمة، لافتا أن هذه الحملات يتم تكثيفها في المناسبات الدينية وليس للأمر أي أبعاد سياسية.
وحول اعتراض بعض التيارات على هذا الأمر قائل: "ربما لا تكون هذه الإجراءات على هوا بعض الذين يسعون لاستخدام المساجد لجمع تبرعات أو تحويله إلى ساحة للخلافات السياسية أو إنشاء أحزاب".