المرجعية الشيعية تحمل قادة عسكريين مسؤولية الانسحاب من الرمادي وتدعو لاستبدالهم

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
المرجعية الشيعية تحمل قادة عسكريين مسؤولية الانسحاب من الرمادي وتدعو لاستبدالهم
قوات من الحشد الشعبي في عربة خفيفة في منطقة الكرمة بمحافظة الأنبار غرب بغداد، 19 مايو/ أيار 2015Credit: AHMAD AL-RUBAYE/AFP/Getty Image

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- دعت المرجعية الشيعية في العراق الجمعة، إلى استبدال بعض القيادات العسكرية، الذين حملتهم مسؤولية ما جرى في الرمادي، وتمدد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وتأثرهم بالحرب النفسية.

وتأتي هذه التصريحات متفقة مع ما صرح به رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي بأن قوات الجيش التي كانت في الرمادي اختارت الانسحاب من المدينة، ولم يجبرها على ذلك تنظيم "داعش." وأن السلطات العراقية والأمريكية تجري تحقيقا لمعرفة ما حصل في الرمادي.

وأشار الصافي الذي يمثل المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني إلى سبب انسحاب قطاعات الجيش والقوات الأمنية من الرمادي واحتلالها من قبل "داعش" الأسبوع الماضي، بالقول إن "ما حدث في الأيام القليلة الماضية في بعض مناطق العراق لم يكن قتالا شديدا وقد حدث سابقا ما هو أقوى منه وكانت الغلبة للجيش والمتطوعين ولكن الأحدث الاخيرة كان سببه هو التأثر بالإشاعة قليلا وأدى إلى تصوير الوضع أكثر من حجمه الطبيعي وأثر على نفسية المقاتلين".

وشدد أحمد الصافي، ممثل المرجعية في خطبة الجمعة في كربلاء، على ضرورة دعم السياسيين لقوات الحشد الشعبي في العمليات العسكرية، وانتقد طريقة إدارة المعركة التي اعتمدت فيها القيادات على استراتيجية الدفاع بدلا من الهجوم "كان واضحا في بعض المناطق بأن البناء كان على الدفاع أكثر منه على الهجوم وهذا يمكن العدو من أن تكون المبادرة بيده وهو عامل سلبي في طريقة إدارة المعركة". بحسب ما نقلت شبكة الإعلام العراقي عن الصافي.

ودعا الصافي إلى "ضرورة فرز الاشخاص من خلال الأحداث واستبدال غير الكفؤين وغير المهنيين فالذي لا يتمتع بالشجاعة اللازمة يستبدلون بآخرين ذوي بأس شديد لا تأخذهم بالله لومة لائم". مؤكدا أن "الحرب النفسية سلاح بالمعركة ولابد من التعامل معه بمهنية عالية وان تتهيأ جميع أنواع التعبئة اللازمة لها" وأضاف أن "بعض القيادات العسكرية يساعد على انكسار من معه في المعركة ربما لعدم قناعته بها أو عدمه وطنيته، وبساطة تفكيره بحيث يصدق الإشاعة مما يجعل وجوده على رأس مجموعة كبيرة من المقاتلين عرضة للخطر عليها".