دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- في الوقت الذي أكدت فيه مصادر عراقية أن القوات الحكومية تمكنت من استعادة منطقة "حصيبة" من قبضة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، حذرت فيه مصادر أخرى من مما وصفته بـ"خطر" يهدد العاصمة بغداد.
وقالت مصادر عسكرية إن القوات الأمنية، بمشاركة الحشد الشعبي ومسلحي العشائر، تمكنت من تحرير منطقة "حصيبة الشرقية"، شرقي مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، من "عصابات داعش الإرهابية"، في العملية العسكرية المضادة التي بدأت السبت.
ونقلت "شبكة الإعلام العراقي" عن أحد المصادر قوله إن "القوات المشتركة حررت مركز شرطة حصيبة الشرقية، ورفعت العلم العراقي عليه"، ولفتت إلى أن القوات الحكومية تتجمع حالياً في قاعدة "الحبانية"، قرب الرمادي، "استعداداً لشن هجوم مضاد ضد داعش."
وكان نائب محافظ الأنبار، فالح العيساوي، قد ذكر في تصريحات لـCNN في وقت سابق السبت، أن قوات الأمن العراقية شنت هجوماً مضاداً ضد تنظيم "داعش" في المحافظة، وتمكنت من طرد مسلحيه من أحد أجزاء بلدة "الخالدية"، وتمكنت من التقدم باتجاه حصيبة.
في الغضون، وجه رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، جميع أجهزة الدولة باستقبال نازحي محافظة الأنبار، وتوفير مستلزمات الاقامة لهم ورعايتهم، بحسب ما ذكرت فضائية "العراقية" الرسمية.
وفي العاصمة العراقية، دعت "قيادة عمليات بغداد"، إلى عدم الاستماع لما وصفتها بـ"الشائعات والتصريحات غير المجدية، بوجود خطر على العاصمة"، واعتبرت أن "التصريحات المغلوطة حول وجود خطر على بغداد، تدخل في سياق الحرب النفسية."
ونقلت الشبكة الإعلامية الرسمية عن الناطق باسم عمليات بغداد، العميد سعد معن، قوله إن "تشكيلات قيادة عمليات بغداد، وقوات الجيش والشرطة في العاصمة بغداد، مستمرة في أداء مهامها بحفظ الأمن بأحسن ما يمكن"، على حد قوله.