دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- في الوقت الذي تستعد فيه القوات العراقية، مدعومة بـ"الحشد الشعبي" ومسلحي العشائر، لبدء واحدة من أكبر العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، في محافظة الأنبار، كثفت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية جهودها في العاصمة بغداد، لمنع حدوث أي "خروقات" محتملة.
وأعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد الأحد، عن تنفيذ "عمليات استباقية" لتأمين العاصمة، في الوقت الذي تشهد مداخل وأسوار المدينة انتشاراً أمنياً مكثفاً، فيما بدأت قوة عسكرية مشتركة حملة أمنية في منطقة "الدورة"، جنوبي بغداد، للتأكد من هويات النازحين، ومنع تسلل "الإرهابيين."
ونقلت "شبكة الإعلام العراقي" الرسمية، عن عضو اللجنة الأمنية، سعد المطلبي، قوله إن "بغداد تشهد انتشاراً كثيفاً لعناصر قوى الأمن على أسوار العاصمة، لتأمينها من تسلل الإرهابيين، فضلاً عن القيام بحملات أمنية واسعة وتنفيذ عمليات استباقية، لاعتقال الجماعات الإرهابية والخلايا النائمة."
وأشار المسؤول العراقي إلى أن القوات الأمنية تقوم في الوقت الراهن بمحاصرة منطقة الدورة، بعد ورود "معلومات استخباراتية مؤكدة" بتواجد "مجموعة إرهابية" داخل المنطقة، وأكد أن "الحملات الأمنية أتت ثمارها، من خلال القبض على أبرز تلك الخلايا، تزامناً مع انطلاق عمليات تحرير الأنبار."
من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة "بدر"، النائب هادي العامري، وهو أحد القياديين في "الحشد الشعبي"، الموالي للحكومة العراقية، بدء عملية أمنية تهدف إلى "تثبيت أمن" بغداد، بعد تمدد التنظيم المعروف باسم "داعش" إلى مدينة الرمادي، التي لا تبعد سوى 108 كيلومترات فقط عن غرب العاصمة.
وفي وقت سابق السبت، قال المتحدث باسم عمليات بغداد، سعد معن، قوله إن "القوات الأمنية تنفذ عمليات تفتيش بين فترة وأخرى، في مختلف مناطق العاصمة بغداد، تستخدم فيها مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، لإلقاء القبض على مطلوبين، سواء بتهم إرهابية او جنائية."
وشدد المسؤول العسكري على أن "عمليات التفتيش ليس لها دخل بتهديد أمني، بقدر ما هي إجراء متبع من قيادة عمليات بغداد"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية تعمدت إغلاق الدخول والخروج من المناطق التي يتم تفتيشها، منعاً لخروج المطلوبين إن وجدوا"، على حد قوله.