دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أكدت مصادر متطابقة في الحكومة والمعارضة السورية الأحد، قيام مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" بتنفيذ حملة "إعدامات جماعية"، راح ضحيتها عشرات المواطنين، بينهم عدد من الأطفال والنساء، في مدينتي تدمر ودير الزور.
وتضاربت التقديرات حول حصيلة ضحايا عمليات الإعدام الجماعي التي جرت في مدينة "تدمر"، التي سيطر عليها التنظيم المتشدد المعروف باسم "داعش"، قبل أسبوع، وإن أشارت المصادر، سواء الحكومية أو المعارضة، إلى أن غالبيتهم من أهالي جنود بقوات النظام.
وذكر مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، رامي عبدالرحمن، أن مسلحي داعش قاموا بإعدام 90 شخصاً على الأقل، في مدينة "تدمر"، على مدار الأسبوع الماضي، مؤكداً أن المرصد الحقوقي، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، تمكن من توثيق مقتل 11 طفلاً.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "تنظيم داعش الإرهابي ارتكب مجزرة مروعة بحق أهالي مدينة تدمر، راح ضحيتها المئات، أغلبيتهم أطفال ونساء وشيوخ، تحت مبررات وذرائع ظلامية تكفيرية، تتنافى وجميع القيم والمبادئ الإنسانية."
وأشارت الوكالة التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، نقلاً عن "مصادر أهلية موثوقة" من داخل مدينة تدمر، أن "إرهابيي التنظيم المتطرف قاموا بذبح 400 شخص على الأقل، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ومثلوا بجثثهم، وذلك بذريعة التعامل مع الدولة، وعدم تنفيذ أوامرهم."
إلا أن عبدالرحمن أكد لـCNN أن مسؤولي المرصد السوري لحقوق الإنسان لديهم علم بالأنباء التي أوردها التلفزيون السوري ووكالة الأنباء الرسمية، حول قيام داعش بإعدام 400 شخص في تدمر، غالبيتهم من النساء والأطفال، ولكن يمكنهم التأكد من مصداقية تلك الأنباء.
كما أشار المرصد الحقوقي إلى قيام مسلحي داعش بإعدام 13 رجلاً وشاباً على الأقل في الريف الشرقي لمدينة "دير الزور" الأحد، بعدما وجه إليهم اتهامات بـ"الردة والعمالة للنظام النصيري"، ليرتفع عدد من تم إعدامهم على يد التنظيم المتشدد في المدينة، خلال الأيام الاربعة الأخيرة، إلى 44 شخصاً.