محلل الشؤون الأمنية لـCNN: دماء بن لادن تناثرت على سقف غرفته وفكر بمغادرة المجمع قبل 5 أشهر على مقتله

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
محلل الشؤون الأمنية لـCNN: دماء بن لادن تناثرت على سقف غرفته وفكر بمغادرة المجمع قبل 5 أشهر على مقتله
Credit: afp/getty images

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال بيتر بيرغن، المحلل الأمني لـCNN ومخرج المقابلة التلفزيونية الأولى لزعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، والتي بثتها CNN عام 1997 وصاحب المؤلفات الخاصة بحياة بن لادن ومقتله، إن بقع الدم الوحيدة التي عثر عليها بمقره كانت في سقف الغرفة وليس على جدرانها، مضيفا أن المقر كان شاهدا على آثار معركة قاسية تدل على أن المشاركين فيها من عناصر القوات الخاصة.

وقال بيرغن، الذي كان يعلق على التقارير الأخيرة حول طريقة مقتل بن لادن والتشكيك في المعلومات الأمنية الواردة حوله: "لقد تجولت في معقل بن لادن ببلدة أبوت أباد الباكستانية قبل هدمه بأسبوعين، والمكان كان يبدو وكأنه ساحة معركة حقيقية، وقد شاهدت ما بات لاحقا مثار جدل، والمتعلق بمواجهة نارية وقعت في أحد الأبنية الصغيرة بالمجمع."

وتابع بيرغن بالقول: "كان هناك أيضا مواجهات في أماكن أخرى وآثار للزجاج المحطم في كل غرفة، وهذا طبعا يدل على نوعية الأسلحة المستخدمة في العملية فالهجوم كان من تنفيذ مجموعات من القوات الخاصة وليس من ناشطي الصليب الأحمر."

وحول وجود دماء متناثرة في غرفة بن لادن تدل على تعرضه لإطلاق نار قال بيرغن: "لم أشاهد دماء متناثرة، ولكن كان هناك ما يبدو وكأنها بقع داكنة اللون على سقف الغرفة، وقد قال لي الناس الذين تجولوا معي في الموقع أن بن لادن كان طويل القامة، وبالتالي تناثرت دماؤه على السقف ومن ثم تجمدت وتحولت إلى تلك المادة الداكنة التي تظهر في السقف."

وعن ما كشفته الرسائل المنشورة مؤخرا من أرشيف بن لادن عن شعوره قبل مقتله بخمسة أشهربأنه بات يشكل مصدرا للضغط الأمني على مضيفيه، مؤكدا تفكيره في الانتقال من أبوت أباد قال بيرغن: "بكل الأحوال فإن إمكانية مغادرته لمكانه كانت قائمة، كما أن الأجهزة الأمنية الأمريكية لم تكن متأكدة بنسبة مائة في المائة من وجوده بهذا الموقع.

وختم بالقول: "في ذلك الوقت كانت الآراء حول مكان وجوده فيها انقسام كبير، فمن كان يعرفه ويعرف طريقة تفكيره كان يدرك بأنه موجود بذلك المكان، أما من كان متأثرا بفترة الجدل حول مصداقية الأدلة، وخاصة بعد قضية أسلحة الدمار الشامل في العراق، فقد شكك كثيرا في صحة تلك المعلومات."