بغداد، العراق (CNN)- كشفت مصادر عراقية عن أن قوات الجيش والحشد الشعبي بدأت حصاراً على مدينة الرمادي، التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، من جميع الاتجاهات، كما قامت بقطع خطوط الإمدادات إلى التنظيم المتشدد المعروف باسم "داعش"، داخل المدينة.
وذكرت وزارة الدفاع، في بيان تلقته CNN الثلاثاء، أن عملية "تحرير الرمادي" تسير حسب الخطة الموضوعة لها، وأكدت أن قوات الجيش والحشد الشعبي تمكنت من السيطرة على جميع الطرق المؤدية للمدينة، والتي يستخدمها تنظيم داعش في الإمدادات وتعزيز مسلحيه.
وبدأت قوات الجيش والحشد الشعبي عملية عسكرية فجر الثلاثاء، بهدف تحرير مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، والتي تمكن تنظيم داعش من السيطرة عليها قبل نحو أسبوعين، بعد انسحاب القوات الحكومية منها بشكل مفاجئ، مما أثار انتقادات داخلية وخارجية واسعة.
ونقلت "شبكة الإعلام العراقي" الرسمية عن مصادر أمنية أن القوات الحكومية تمكنت من قطع طريق إمدادات داعش بين مدينة سامراء، بمحافظة صلاح الدين، والأنبار، جنوب بحيرة "الثرثار"، وكذلك الطريق الذي يربط بين محافظتي بابل وكربلاء بصحراء الأنبار.
وقال مصدر في الحشد الشعبي إن الهجوم على منطقة جنوب بحيرة "الثرثارة"، تم تنفيذه من محورين، الأول من سامراء والثاني من مدينة الكرمة، مشيراً إلى أن القوات التقت في منطقة متفق عليها جنوب البحيرة ظهر الثلاثاء، بعد أن "تم تدمير معسكرات كانت تستخدم من قبل عصابات داعش."
وأضاف المصدر نفسه أن الهدف من العملية كان "السيطرة على الطريق الاستراتيجي، الذي يوصل الإمدادات من العتاد والأرزاق والمعلومات، إلى عصابات داعش، فضلاً عن تنقل عناصره في منطقة الجزيرة"، مؤكداً أن "قواعد التنظيم في تلك المناطق، باتت معزولة عن قياداتها."
من جهته، أكد رئيس اللجنة الأمنية لمناطق شمال بابل، ثامر ذيبان، أن قوات الجيش، وبمساندة الحشد الشعبي، فرضت سيطرتها على "الطريق الاستراتيجي" الرابط بين بابل وكربلاء وصحراء الأنبار، وصفه بأنه "من أهم الطرق التي سيطر عليها داعش الإرهابي" مؤخراً.