واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وجه كريس كوفنز، أحد واضعي الاستراتيجيات بالحزب الديمقراطي الحاكم بأمريكا، انتقادات إلى الحكومة العراقية وإلى الداعين لإرسال المزيد من القوات الأمريكية من أجل القتال في العراق بمواجهة تنظيم داعش، قائلا إن الشعب الأمريكي يرفض المجازفة بأرواح أبنائه من أجل الدفاع عن بلد لا يرغب أبناؤه بالقتال دفاعا عن أنفسهم.
وقال كوفنز، في مقابلة مع CNN، تعليقا على الدعوات من الجمهوريين لإعادة إرسال آلاف الجنود إلى العراق: "يجب على الشعب العراقي في مرحلة معينة التحرك لاختيار مصير بلده. سيكون من الصعب الطلب من عائلات تحمل التضحيات لإرسال أبنائهم من أجل الدفاع عن بلد آخر والقتال من أجل أناس لا يرغبون بالقتال دفاعا عن أنفسهم."
وتابع كوفنز، معلقا على رأي السيناتور الجمهوري البارز، جون ماكين: "احترم السيناتور ماكين، ولكن فكرة أن علينا إرسال آلاف الجنود إلى منطقة القتال من أجل قلب الأوضاع رأسا على عقب في حين أن العراقيين أنفسهم ليس لديهم الرغبة بالقيام بذلك لن تكون حلا مقبولا."
وانتقد كوفنز الاتهامات الموجهة للإدارة الأمريكية بعدم امتلاك استراتيجية واضحة بمواجهة داعش قائلا: "القول بأن عدم إرسال قوات ليس استراتيجية ناجحة قول مرفوض، فهو جزء من استراتيجية تقوم على أننا نريد من العراقيين أخذ قرار لتحديد مصيرهم، ونحن نريد من الحكومة العراقية أن تطرح الاستراتيجية التي تناسبها ونريد من القوات العراقية خوض القتال بنفسها."
وأضاف: "الكثيرون يريدون من واشنطن تقديم خطة كبرى، ولكن الشعب الأمريكي قال بوضوح ومنذ زمن طويل بأنه اكتفى من الحرب. فكرة أن نرسل عشرات آلاف الجنود من أجل قلب الأوضاع رأسا على عقب بثمن قد يتعلق بأرواح جنودنا أو بتكاليف تصل إلى مليارات الدولار ليس حلا."
وذكّر السياسي الديمقراطي بمسؤولية الجمهوريين عن ما يحصل قائلا: "يمكن للبعض بسهولة انتقاد الرئيس أوباما، ولكن علينا ألا ننسى من ورطنا في هذه الفوضى، وأقصد بذلك إدارة الرئيس جورج بوش. يبدو أن الجميع قد نسي ذلك."