الجزائر، الجزائر (CNN) -- قرر الرجل الثاني في الجزائر والأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، الاستقالة من منصبه حفاظا، كما قال، على وحدة الحزب الذي يعتبر ثاني أكبر حزب في الجزائر بعد الحزب الحاكم، جبهة التحرير الوطني.
وجاءت استقالة رئيس مجلس الأمة بن صالح، حسب ما ورد لموقع CNN بالعربية إثر ضغط المعارضة الداخلية التي طالبت برحيله، وقد أكدت نورية حفصي، العضو في الأمانة الوطنية للحزب، استقالة بن صالح موضحة: "نعم فبن صالح أرسل برسالة هذا الصباح يعلن فيها استقالته من منصبه".
أما عما جاء في رسالة بن صالح لمناضلي الحزب، فقد كتب فيها أن "مصلحة الحزب ووحدته تبقى فوق كل الاعتبارات، ارتأيت بكل روح المسؤولية التنحي عن منصبي كأمين عام للتجمع الوطني الديمقراطي، تاركا لكم أخواتي إخواني حرية اختيار من ترونه مناسبا منا لتولي هذه المسؤولية النبيلة، لأنني ما كنت يوما من المطالبين بهذا المنصب".
استقالة بن صالح وحسب العارفين بخبايا ثاني أكبر حزب في الجزائر من شأنها أن تفتح الأبواب لعودة رئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحيى، الذي يشغل حاليا منصب مستشار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إذ كان أويحيى قد غادر منصبه كأمين عام لحزب "الأرندي" في يناير/ كانون الثاني 2013 تحت ضغط من المعارضة.
يشار إلى أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي تأسس في 26 فبراير/ شباط 1997 وعاش أزمة داخلية في الأسابيع الأخيرة ما دفع أعضاء الحزب سواء نواب في البرلمان أو وزراء سابقين إلى تقديم عريضة تطالب برحيل الأمين العام عبد القادر بن صالح، بدعوى إقصاء الرأي المخالف.