(CNN)-- يقصف الطيران الحربي العراقي والمدفعية مدينة الفلوجة والقرى المحيطة بها منذ ثلاثة أيام، بحسب ما أفاد شاهدا عيان لـCNN من داخل المدينة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، وشهد يوم الأحد أعنف الهجمات بحسب الشاهدين، حيث قصف الطيران الحربي منطقة السوق المحلي، ومسجد الضاحي، ومبنى يستخدم كمستودع، وموقعين آخرين، وقد قتل 14 شخصا على الأقل وأصيب 26 آخرون بجروح.
وقد لقي 31 شخصا مصرعهم وأصيب 82 بجروح خلال الأيام الثلاثة من الهجمات من الأرض والجو على الفلوجة طبقا للشاهدين ولمصادر طبية في المدينة، ومن بين المصابين والجرحى نساء وأطفال بحسب المصدر.
ونشر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تسجيل فيديو تظهر فيه طائرات حربية قال بأنها فوق الفلوجة، مع صور للدمار الذي وقع في السوق وفي المسجد، وبعض الضحايا الذي يتلقون العلاج في المستشفى، وزعم "داعش" بأن بين الضحايا أطفال ونساء.
ويشن الجيش العراقي مدعوما بمليشيات عسكرية وسلاح الجو، عملية في منطقة الكرمة الواقعة إلى الشمال الشرقي من الفلوجة، وفي عدد من القرى المجاورة، بحسب ما أكد مسؤولان عسكريان لـCNN.
وتم خلال العملية تدمير 8 سيارات معدة لتفجيرات انتحارية تعود إلى تنظيم "داعش" بحسب ما قال المسؤولان اللذان أكدا أن القوات الأمنية ستواصل قتال "داعش" في المنطقة حتى تتم هزيمتهم.
وقد نشرت وزارة الدفاع العراقية تسجيل فيديو يظهر تحرك القوات العراقية في محافظة صلاح الدين، وتحرير منطقة سيد غريب، التي تقع على بعد إلى الشمال الغربي من الدجيل على بعد نحو 70 كيلومترا إلى الشمال من بغداد.
وما تزال الفلوجة تحت سيطرة داعش منذ يناير/ كانون الثاني 2014، وما يزال يعيش فيها بضع مئات من المدنيين، ومنذ ذلك الوقت قتل في المدينة 2839 شخصا، من ضمنهم 211 امرأة و 360 طفلا، بحسب مصادر طبية في المدينة، كما أصيب في القتال 4704 بجروح.
ومنذ الأسبوع الماضي شن الجيش العراقي عملية رئيسية لتحرير محافظة الأنبار من قبضة "داعش" وهي المحافظة التي تقع فيها محافظة الفلوجة ومدينة الرمادي، وتشمل العملية محافظة صلاح الدين إلى الشمال الغربي من بغداد. وأعلن الجيش العراقي بدء العملية بعد نحو أسبوع من سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الرمادي مركز المحافظة.
وكانت المدينة شهدت أشرس المعارك شد القوات الأمريكية بعد احتلالها للعراق عام 2003، إثر مقتل 4 من المتعاقدين الأمريكيين وتعليق جثثهم على جسر.