دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مواقف إيرانية جديدة تصدر بمواجهة السعودية وتركيا على خلفية التطورات في المنطقة، وصلت إلى حد الحديث عن ارتباط أمن إيران المباشر بأمن سوريا، وذلك خلال لقاء رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، برئيس مجلس الشعب السوري، محمد جهاد اللحام.
وقال لاريجاني إن ما وصفها بـ"الدول الكبرى" حاولت على مدى السنوات الاربع الماضية "خلق مشاكل داخل سوريا عبر تشكيل منظمات إرهابية إلا أن الشعب السوري أفشل المؤامرات ضد بلاده، و هو المنتصر في هذه الحرب"، مؤكدا أن بلاده "لن تسمح أبدا بالنيل من سوريا.. كما لن تدخر جهدا في تقديم كل أشكال الدعم" لذلك البلد.
وزعم لاريجاني أن ما وصفه بـ"التصعيد الإرهابي الأخير على سوريا"، بإشارة إلى الخسائر الميدانية الكبيرة للجيش السوري شمال البلاد "مرتبط بمجريات الأمور على الساحة الإقليمية في اليمن والعراق وبالانتصارات"، كما هاجم السعودية، دون تسميتها، بسبب قيادتها لتحالف دولي ضد الحوثيين في اليمن.
من جانبه، قال رئيس مجلس الشعب السوري، محمد جهاد اللحام، إن هناك حاجة لـ"حشد الجهود الحثيثة لمواجهة الإرهاب التكفيري" على حد قوله. وانتقد المسؤول السوري السعودية وقطر وتركيا بالاسم، قائلا إن "الدعم التسليحي والعسكري الذي تقدمه هذه الدول الثلاث يخدم أمن الكيان الصهيوني ویؤدي لتوسيع رقعة التدهور الأمني والعنف في المنطقة."
وذهب اللحام إلى أبعد من ذلك بالقول إن السعودية "أكبر عدو للعالم الإسلامي" وفقا لما نقلت عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، مضيفا: "الفكر الوهابي السعودي أدى إلى انتشار الجماعات المتطرفة والإرهابية في المنطقة."
ونقلت الوكالة أيضا تفاصيل مقابلة أجراها علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، للشؤون الدولية، مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية القريبة من سوريا وإيران، قال فيها إن أمن سوريا "جزء لا يتجزأ من أمن الجمهورية الإسلامية الايرانية، سواء في مواجهة التدخل السعودي الخليجي أو العثماني!" على حد قوله.وصف ولايتي الرئيس السوري، بشار الأسد، بأنه "مناضل ميداني في منصب رئيس"، وتوجه إلى بعض دول المنطقة بالقول: "مَن يزرع الريح، يحصد العاصفة.. ومن بيته من زجاج .. لا يستطيع أن يرمي جيرانه بالحجارة" وفقا للوكالة.