الرباط، المغرب (CNN) -- قال وزير السكن والعمران والمدينة الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، إن العاصمة الجزائرية الجزائر ستكون أول عاصمة خالية من الأحياء الصفيحية في القارة الإفريقية وبلدان المغرب الكبير.
وأوضح تبون، الذي كان يتحدث خلال يوم دراسي حول التنمية
العمرانية في العاصمة الجزائرية، أن عملية القضاء على الأحياء
القصديرية متواصلة، بهدف جعل المدينة أول عاصمة خالية من الأحياء
الصفيحية في إفريقيا والمغرب الكبير، في حدود بداية عام 2016 على أبعد
تقدير.
وتهدف الحكومة الجزائرية إلى إعطاء وجه جديد للعاصمة، من خلال ترحيل
العائلات القاطنة بالأحياء القصديرية نحو مساكن جديدة ، وهو ما أكده
وزير السكن الجزائري بقوله "الحكومة تلتزم في إطار مخطط عملها بالقضاء
على الأحياء القصديرية"، بعدما أصبحت العاصمة خلال سنوات المأساة
الوطنية الملجأ الوحيد للعديد من العائلات من المناطق الريفية التي
فرت من العنف في تلك الفترة، وهو ما جعل الطلب على السكن يفوق العرض
بعشرين مرة.
وخلال سنة واحدة، تمكنت الحكومة الجزائرية من القضاء على 150 حي
قصديري على مستوى ولاية الجزائر و ترحيل أكثر من 20000 عائلة. كما
استرجعت مصالح ولاية الجزائر أزيد من 108 هكتار من الأوعية العقارية
بعد القضاء على الأحياء الصفيحية بولاية الجزائر خلال سنة 2014، خصصت
مساحة كبيرة منها لإنجاز المشاريع العمومية خاصة منها المتعلقة بقطاع
السكن.
وتوضح بعض الإحصائيات التي تعود لسنة 2007، أن الأحياء الصفيحية بالجزائر العاصمة كانت تظم 25 ألف عائلة، أي ما يناهز 144 ألف مواطن، وتمتد على مساحة قدرها 450 هكتارا.