لندن، بريطانيا (CNN) -- قال جين هارمن، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمعهد ويدرو ويلسون في واشنطن، والتي سبق لها أن تولت مناصب نيابية في الكونغرس بلجنتي المخابرات والأمن الداخلي، إن مدينة بغداد قد لا تكون على وشك السقوط عسكريا بيد تنظيم داعش، ولكنها رأت أن العراق برمته بات على وشك السقوط، واعتبرت أن أمريكا مقصرة في دعم المقاتلين السنة وفي تقييم رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الذي رأته أنه ليس بديلا قويا لسلفه نوري المالكي.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت بغداد بخطر أو على وشك السقوط قالت هارمن: "بغداد ليست على وشك السقوط، ولكن العراق برمته دولة بدأت تتداعى، وربما كان نائب الرئيس، جو بايدن، محقا عندما قال قبل ثمانية أعوام أن العراق بحاجة لأن يكون دولة من ثلاثة أجزاء. نحن لم نوفق في جعل العراق بلدا موحدا وجهودنا في مساعدة سنة العراق بالمعارك بطيئة للغاية."
وحول تزويد السنة بالسلاح الأمريكي مباشرة قالت هارمن: "أؤيد تماما تزويدهم بالسلاح مباشرة لأن حكومة العبادي تقوم بتقديم دعم كبير للمليشيات الشيعية في محافظة الأنبار التي تقطنها غالبية سنية، وهذا يبعث بإشارات خاطئة. وعلينا تذكر أن التبدل الميداني الذي حصل سابقا كان بسبب الصحوات في الأنبار عندما مد المسلحون السنة يدهم لنا، وللأسف العبادي ليس البديل القوي الذي كنا نتصوره لنوري المالكي."
وعن إمكانية قبول تقسيم العراق إلى ثلاث دول قالت هارمن: "كلا، فأنا أتحدث هنا عن دولة فيدرالية، وهذا ما قاله بايدن، المشكلة الآن أن الجزء السني من البلاد قد يخضع لإدارة داعش، وعلينا أن نفهم بأن هذا الأمر مرشح للحدوث لأن هذا ما كان أبومصعب الزرقاوي يخطط له وتنظيم داعش ينفذه الآن."