بغداد، العراق (CNN) -- انضم رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، إلى قائمة منتقدي الحادثة الأخيرة التي أشارت التقارير إلى وقوعها في محافظة البصرة الجنوبية عبر تسليم 50 امرأة من أجل إنهاء خلاف عشائري تطور إلى نزاع مسلح.
وقال الصدر، ردا على سؤال ورده حول رأيه بمبالغة بعض العشائر في طلب الأموال كدية لإنهاء الخلافات القبلية، فرد رجل الدين العراقي الذي يقود واحدة من الكتل الرئيسية في البرلمان والحكومة بالقول: "كلا، لم تقتصر على الأموال، بل طرق سمعي أن هناك 50 امرأة اقتيدت بسبب فصل عشائري."
وتابع الصدر بالقول: "أهيب بعشائرنا الغيورة المسلمة أن تنظر في هذا الأمر وأن تحكم العقل والشرع وأن تراجع حوزتها ومراجعها في ذلك كما عودونا على الطاعة لله ولرسوله وأهل بيته" في إشارة منه إلى إجراء تسليم النساء الذي
من جانبه، ندد النائب عبود العيساوي، رئيس لجنة العشائر النيابية في البرلمان العراقي بالحادثة، قائلا في بيان رسمي له إن الأمر أشبه بـ"السبي. مضيفا: "أن قيام عشائر شمال محافظة البصرة بتقديم 50 امرأة كفصل عشائري نتيجة نزاع مسلح يستحق الشجب والإدانة."
وأكد العيساوي في بيان اليوم الاثنين أن لجنة العشائر النيابية "ستقدم طلبا الى رئاسة مجلس النواب من أجل تشكيل لجنة تضمها لجنتي حقوق الانسان والمرأة النيابيتين اضافة إلى الجهات المعنية للتحقيق في الموضوع ومحاولة الحيلولة دون تنفيذ هذا الفصل العشائري ".
وأكد النائب العراقي أن موضوع الفصل العشائري بالنساء "يمثل سبيا اجتماعيا اخر للنساء" معتبرا ذلك أمر "خطير ويسيء إلى سمعة العشائر والقبائل العراقية."