الرباط، المغرب (CNN) -- في محاولة منها للوقوف أمام ظاهرة التطرف الديني، صرّحت الحكومة الجزائرية حسب ما أكده وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أول أمس الثلاثاء بولاية غليزان، باقتراب موعد إنشاء مرصد وطني لمكافحة الانحراف المذهبي والتطرف الديني في الجزائر.
وأوضح الوزير الجزائري في تصريح صحفي لوسائل الإعلام، أن الحكومة قد وافقت مؤخرا على طلب وزارته الرامي إلى إنشاء مرصد وطني لمكافحة الإنحراف المذهبي والتطرف الديني، مؤكدًا أن ذلك سيتم في أقرب الأوقات، ومبرزا أن الهدف من وراء إنشاء هذه الهيئة الوطنية يتمثل في تحصين الأمة وحماية مرجعيتها الدينية الوطنية المرتكزة على المذهب المالكي.
وأضاف الوزير أن هذا المرصد الذي سيضم إطارات من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وقطاعات أخرى ذات علاقة بالموضوع، وسيتولى مهمة تحليل الظواهر الخاصة بالانحراف المذهبي والتطرف الديني ويمنع تمرير الفتاوى التي تمس المجتمع الجزائري ووحدته.
كما ستكون من مهام المرصد الجديد حسب الوزير اقتراح الحلول المناسبة لمواجهة الظاهرة بعد دراستها، خاصة وأن بعض الجهات تستغل الفضاءات التربوية والثقافية الشبابية، كمواقع التواصل الاجتماعي لتمرير أفكار تشجع على التطرف الديني.
يذكر أن السلطات الجزائرية قد بدأت العمل على محاربة التطرف منذ الحرب الأهلية التي اندلعت بعد إلغاء الانتخابات التشريعية في 1992، والتي فازت في دورتها الأولى الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة حاليا.
وقد أثنى مؤخرا، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد علي كومان، خلال الدورة الثانية والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد بالجزائر، على مقاربة الجمهورية للخروج من سنوات الجمر، واعتبرها تجربة ملهمة للدول العربية، مذكرا بأن الجزائر قد قدر لها أن تتخصص في تحديث خطط العمل الأمني .