بيروت، لبنان (CNN)—انتقد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، الجمعة، من يقول بأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام او ما يُعرف بـ"داعش،" هي صنيعة إيران، وأن طهران هي من أرسلتهم لتفجير مسجدين للشيعة في السعودية لإشعال المظاهرات والاحتجاجات ضد نظام الحكم لآل سعود.
وتابع نصرالله في كلمة باحتفال "ذكرى تأسيس كشافة الامام المهدي،" حيث قال: "إن الجمهورية الاسلامية المتهمة بنشر التشيع وانه لا يعنيها في العالم الاسلامي الا الشيعة ظلماً، يخرج البعض ليقول ان ايران هي من ارسلت الداعشيين الى مساجد الشيعة في القطيف والدمام للتفجير، هذا كلام لا يستند الى اي دليل بل هو خلاف المنطق، كذلك قيل في سوريا ان الرئيس بشار الاسد هو من أسسس داعش. وفي العراق الامر نفسه.. واشار الى ان علينا التأكيد ان من يقاتل داعش فعلا في هذه المنطقة هي إيران وسوريا وحلف المقاومة."
وتابع قائلا: "داعش ذو منشأ اميركي سعودي خليجي ومن ثم اصبحت داعش صاحبة مشروع وتستخدم لتحقيق اهداف محددة، وكل الدنيا تعرف ان من أسس القاعدة هي المخابرات الاميركية والمخابرات السعودية والمخابرات الباكستانية لقتال السوفيات في افغانستان. وأن الخلاف بين داعش والقاعدة هو خلاف على زعامة في منطقة محددة."
وفي الشأن اليمني قال نصرالله: "إن الشعب والجيش والثوار كانوا بمستوى المواجهة التاريخية ويملكون الاستعداد للتضحية لذلك صمدوا في ظل هذا الحجم الهائل من الغارات والقتل البشع والمجازر التي ترتكب تحت نظر العالم.. من وجد أنه يعترض وينتقد او يدين العدوان ولو بموضوعية فالنظام السعودي يعمل بكل الوسائل لإسكاته.. العجيب هذا الوضع العالمي والاسلامي تجاه العدوان على اليمن فالعالم بين مؤيد للعدوان او ساكت عنه رغم ان العدوان واضح وجلي."
وتابع قائلا: "إن على السعودية ومن معها وقف العدوان وفتح الباب امام الحل، وان الاستمرار في العدوان يأخذ من رصيد النظام السعودي.. الاجرام والقتل ليس دليل قوة متسائلا ما هي الاهداف التي تحققت من العدوان على اليمن؟.. إننا ندين في كل ساعة وفي كل يوم العدوان السعودي الاميركي على اليمن وحاضره وتاريخه ومستقبله وهذا الموقف لن يتغير."