القاهرة، مصر (CNN)— قالت دار الإفتاء المصرية، الثلاثاء، إن عملية الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" هي عملية لها اتجاه واحد، حيث لا يُسمح للعناصر الجديدة المنضمة بالعدول عن قرارها حيث أن الخياران المتاحان هما القتال حتى الموت أو المخاطرة والهروب واحتمال القتل نتيجة ذلك.
وجاء في تقرير الإفتاء الصادر عن رصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، والمنشور على موقع التلفزيون المصري الرسمي: "إن الانضمام إلى جماعات العنف والتكفير هو طريق ذو اتجاه واحد، حيث لا تسمح تلك التنظيمات لمن انضم إليها بالانفصال عنها أو العودة إلى وطنه، ولا يكون أمام الأفراد هناك إلا القتال حتى الموت، أو المخاطرة بالهروب من التنظيم، وهي مخاطرة قد تكلف الإنسان حياته."
وأضاف التقرير: "تم بالفعل رصد قيام تنظيم داعش الإرهابي بإعدام وذبح عدد من المقاتلين التابعين للتنظيم بعدما حاولوا الخروج من التنظيم والعودة إلى دولهم، حيث قام التنظيم بالتنكيل بهم، وقتلهم بأبشع الطرق وأكثرها وحشية كي يكونوا عبرة لغيرهم من مقاتلي التنظيم ممن يسعون إلى الهروب من التنظيم، وقد قام التنظيم مؤخرًا بإعدام 100 مسلح من مقاتليه الأجانب بتهمة الخروج عن التنظيم، ومحاولة الهروب من مدينة الرقة شمال سوريا، بالإضافة إلى فرض قيود على حركة المقاتلين، ومنع التنقل بين المناطق إلا بإذن من القيادات العليا للتنظيم، وهو الأمر الذي يؤكد أن الطريق إلى داعش هو طريق اللا عودة."
وتابع التقرير: "انضمام الكثير من الشباب إلى التنظيم جاء بفعل الانخداع بالمسميات والشعارات التي يرفعها التنظيم وتنطلي على عدد من ضعاف العلم والعقل، الذين سرعان ما يكتشفوا حقيقة التنظيم وأفعاله الإجرامية وزيف الشعارات التي يرفعها قادة التنظيم الإرهابي لتوظيفها في تحقيق مصالح الجماعة الإرهابية وجني المكاسب، إلا أن الخروج وقتها من التنظيم تشكل مخاطرة غير محمودة العواقب قد تكلف الإنسان رقبته."