دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أشارت تقارير صحفية إسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي لن يتدخل في المواجهات الدائرة في سوريا دفاعا عن المناطق الدرزية مع اقتراب المعارك منها، في وقت تصاعدت المواقف السياسية الدرزية في لبنان بين القوى المؤيدة لسوريا والمعارضة لها.
وبحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن صحيفة (هأرتس) فقد قررت إسرائيل عدم التدخل عسكرياً لحماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا "رغم توجه قيادات الوسط الدرزي في البلاد إلى الحكومة بطلب تقديم الدعم العسكري لإخوانهم في الجانب السوري من الحدود."
وأضافت الإذاعة أن ما وصفتها بـ"المجموعات السنية المتشددة" كثفت مؤخراً من هجماتها على القرى والبلدات الدرزية خاصة في محافظة السويداء جنوب سوريا فيما سحبت قوات النظام السوري أسلحتها الثقيلة من المحافظة ووضعت سكانها في مواجهة مباشرة مع (داعش) وفصائل معارضة أخرى التي تعتبرهم عنصراً معادياً بسبب علاقاتهم الجيدة مع النظام.
وفي لبنان، تلقى شيخ عقل طائفة الدروز، الشيخ نعيم حسن، اتصالا هاتفيا من مفتي لبنان السني، الشيخ عبد اللطيف دريان، قدم فيه التعازي بـ"الشهداء من أبناء الطائفة الذين قضوا في الحادثة التي وقعت في بلدة قلب لوزة في سوريا" حيث أقدمت مجموعات من جبهة النصرة على قتل عدد من الدروز بمحافظة إدلب الشمالية.
وأوضح بيان لمشيخة العقل الدرزية أنه "جرى خلال الاتصال التأكيد على أهمية الوحدة والتضامن والتكافل ومنع كل المحاولات الرامية لزرع الشقاق والتفرقة بين المسلمين.. بينما برز على صعيد مواقف القوى الدرزية اللبنانية المتحالفة مع سوريا ما أدلى به طلال إرسلان الجمعة إذ اعتبر أن هناك "مؤامرة إعلامية لتضليل الوقائع في ما يخص ما يحصل في جبل العرب وسوريا والمنطقة، وقال: "من يعتدي على جبل العرب سوف تكون مقبرته في جبل العرب والدروز ليسوا مختلفين مع أحد."