صنعاء، اليمن (CNN) -- تطورات عسكرية متسارعة تشهدها الساحة اليمنية بالترافق مع الجهود السياسية التي ستنطلق في جنيف، فقد أكد الحوثيون سيطرتهم على مركز محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، معتبرين أن ذلك "رسالة" للخارج، بينما أعلن حزب التجمع اليمني للإصلاح مقتل أحد قادته بقذيفة أطلقتها ميليشيات الحوثي والرئيس السابق، علي عبدالله صالح.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين في تغطية صحفية لها من الحزم، مركز محافظة الجوف، إن المنطقة "تحررت من التكفيريين وعناصر القاعدة" وأضاف مراسلها "على أعداء اليمن من الخارج أن يتعظوا قبل أن يكونوا عبرة لغيرهم."
وفي إب، أصدر حزب التجمع اليمني للإصلاح، المقرب فكريا من جماعة الإخوان المسلمين، بيانا اتهم فيه المليشيات الحوثية بقتل الشيخ محمد حسين عشال، أمين عام إصلاح أبين وعضو شورى الإصلاح، بقذيفة دبابة استهدفت منزله المؤقت بحي "كلابه" في محافظة تعز.
وأكد الحزب أن ما وصفها بـ"جرائم مليشيا الانقلاب بحق قيادات الإصلاح وكافة أبناء الشعب،" لن تسقط بالتقادم، ولن تمر دون عقاب، مؤكدا الإصرار على "رفض الانقلاب والعمل على استعادة الدولة المختطفة، وإعادتها إلى أيدي الشعب."
ومن جنيف، قال وفد الحكومة اليمنية إلى المشاورات التي دعت إليها الأمم المتحدة، إن اللقاء هو "بين طرفين هما السلطة اليمنية وطرف الانقلابيين،" مشددا على أن "أي مواقف معلنة تخالف ذلك لا تعد مقبولة" وذلك في رد من الوفد على المعلومات التي أشارت إلى أن الأمم المتحدة تعتبر المشاركين في المشاورات "مكونات سياسية."