القدس (CNN) -- أسفر هجوم شنه العشرات من السكان الدروز في شمال هضبة الجولان، الليلة الماضية، على سيارة إسعاف عسكرية أقلت جريحين سوريين عن مقتل أحدهما واصابة الآخر بجروح بالغة الخطورة، إضافة إلى إصابة جنديين من الجيش الإسرائيلي بجروح طفيفة، في حادث هو الأول من نوعه ويأتي بظل التوتر مع اقتراب المواجهات من مناطق الدروز في سوريا.
وتعرضت سيارة الإسعاف للرشق بالحجارة لدى مرورها قرب قرية مجدل شمس ثم سد السكان الدروز طريقها، "وأخرجوا منها الجريحين السوريين وأقدموا على الفتك بهما" وفقا للإذاعة الإسرائيلية، ودفع الحادث الرئيس الروحي للدروز في إسرائيلي، الشيخ موفق طريف، للإعراب عن "صدمته الشديدة من حادث الاعتداء."
ودعا الشيخ طريف أبناء الطائفة إلى "التروي والتصرف بعقلانية ومسؤولية بعد قيام العشرات من سكان قرية حرفيش صباح الاثنين بإلقاء الحجارة على سيارة إسعاف عسكرية أقلت جريحين سوريين قرب القرية" مؤكدا أن "الديانة والتقاليد الدرزية ترفض التعرض او الإساءة لأي شخص، خاصة إذا كان قيد العلاج الطبي، وحتى لو كان عدوا."
من جانبه، عقّب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على الحادث داعياً قيادات الطائفة الدرزية في البلاد إلى العمل فوراً على "تهدئة الخواطر " رافضا السماح بـ"أي عرقلة لمهامّ قوات الجيش" بينما استنكر رئيس الأركان الجنرال غادي أيزنكوت الاعتداء على الجرحى السوريين وجنود الجيش قائلا إنه تصرف "لا يعقل."
ونفى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي من جهته تقديم أي دعم لجبهة النصرة التي وصفها بـ"الإرهابية" في القتال الدائر في سوريا بل يقتصر دوره على "مساعدة الجرحى السوريين الآتين إلى الحدود المشتركة" بينما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، أن الحادث "لن يمر دون عقاب" وأضاف أنه "لن يُسمح لفئة قليلة بالمس بالحلف المميّز القائم بين دولة إسرائيل ومواطنيها الدروز."