(CNN)-- حذر رئيس الوزراء البريطاني من احتمال أن يكون هناك العديد من الضحايا في هجوم تونس من البريطانيين، فيما أكد رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، وجود ضحايا فرنسيين بين القتلى الذين سقطوا في الهجوم الذي استهدف السياح في فندق بمدينة سوسة الساحلية، بحسب ما نقلت عنه السبت محطة BFMTV الشقيقة لـCNN.
وعبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون السبت، عن خشيته من أن يكون العديد من ضحايا هجوم الفندق في تونس من مواطنيه، مشيرا إلى أن عدد البريطانيين الذين قتلوا في الهجوم غير معروف حتى الآن.
وقال كاميرون في بيان مقتضب "أخشى أن على الشعب البريطاني أن يتهيأ للحقيقة بأن العديد من أولئك الذين قتلوا سيكونون من البريطانيين." مشيرا أيضا أن على البريطانيين أن يحتفلوا بفرح وفخر في يوم السبت بمناسبة يوم الجيش، مع وجود تعزيزات أمنية لتأمين الاحتفالات بعد أن ذكرت صحف محلية أنباء عن إبطال مفعول قنبلة.
رئيس الوزراء التونسي دعا في تصريح لوسائل الإعلام لدى زيارته المصابين في الهجوم الجمعة، إلى تظافر الجهود من أجل دحر الإرهاب وحتى تستعيد تونس عافيتها، وأكد أن "الاعتداء الإجرامي هو ضربة موجعة ومؤلمة ولم تكن متوقعة" بحسب ما نقلت عنه الإذاعة التونسية، معتبرا أن "آثار هذا الاعتداء ستكون ثقيلة على الاقتصاد التونسي عموما، وعلى القطاع السياحي بوجه خاص."
وذكرت وزارة الصحة التونسية أن "عملية سوسة الإرهابية" أسفرت عن سقوط 37 قتيلاً وجرح 39 آخرين في "حصيلة غير نهائية"، ولفتت إلى أن القتلى بينهم عدد كبير من الأجانب، من جنسيات بريطانية وألمانية وبلجيكية.
وأكدت الخارجية البريطانية مقتل خمسة على الأقل من رعاياها في هجوم سوسة، بينما أكدت أيرلندا مقتل أحد مواطنيها، فيما أشارت مصادر ألمانية إلى سقوط عدد من الضحايا من الألمان، لم تتضح حصيلتهم على الفور.
وقالت مصادر أمنية تونسية إن الهجوم نفذه ثلاثة مسلحين على الأقل، قُتل أحدهم في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، بينما تم اعتقال آخر، فيما تمكن الثالث من الهرب، وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لملاحقته وضبطه.