دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قدم زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر الأحد، التعازي لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بضحايا تفجير استهدف مسجدا للشيعة في العاصمة الكويتية الجمعة، وأسفر عن عشرات القتلى والجرحى، فيما أصدر بيانا هاجم فيه زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي ودعا إلى تصعيد العمل ضده "حتى يعلن توبته والموالاة لله ورسوله واهل بيته."
ففي تعليقه على الهجوم الانتحاري على المسجد عقب لقائه أمير الكويت قال الصدر إن "مثل هذه الاعمال الارهابية التي طالت دولة الكويت الشقيقة والجارة ستوحد الشعب الكويتي أكثر وتعضد وحدته في نبذ الطائفية"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية. وأضاف أن "ما يستهدف الكويت يستهدف العراق.. نحن امتداد واحد ونحن في خدمة الدين والوحدة وضد الإرهاب وسنقف يدا واحدة لمحاربته" بحسب الوكالة.
وذكر بيان صادر عن مكتبه أنه وصل إلى الكويت "لتقديم التعازي للكويت حكومة وشبعا بسبب الجريمة النكراء التي استهدفت مسجد الإمام الصادق عليه السلام والتي خلقت ضحايا أبرياء" وسبق الزيارة صدور بيان عن مكتب الصدر هاجم فيه زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبو بكر البغدادي بشدة ودعاه إلى التوبة.
وجاء في البيان "لقد نصب ابو بكر البغدادي الارهابي نفسه خليفة للمسلمين وسلط نفسه على رقاب المؤمنين ، فصار يجد نفسه ممثلاً للإسلام والاسلام منه براء،" وتساءل في البيان "هل سمعت يا أبا بكر بأن محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه قتل مصلياً موحداً ومكبراً ام هل سمعت انه (ص) عاقب أحد بالغرق او حرق احد ؟! ام هل سمعت انه (ص) أمر تهديم مسجد يعلو من مأذنته ومنبره صوت (الله اكبر) أم هل سمعت بان رسول الله(ص) سن قتل الاطفال وذبح النساء والاعتداء على المدنيين وتشريد الاقليات من الديانات الاخرى."
وفي بيانه الموجه للبغدادي خيره الصدر بين "إما اتباع طريق الحكمة والموعظة الحسنة وإما ان يقوّم ومن تبعه بالسيف والسلاح ويرجم هو من معه." وأشار إلى أن محبي اهل نهوا عن الذبح والترهيب والتفخيخ "ولولا هذا النهي لفعلنا بكم ما تفعلون" وقال بأن "ما يفعله البغدادي وزمرته الارهابيين المجرمين يأتي ضمن اجندة الثالوث المشؤوم إسرائيل وامريكا وبريطانيا.."
واستنكر الصدر "كل الاعمال الارهابية وبالخصوص التفجير الذي طال المصلين في الكويت الجارة." وأوعز "لمجاهدي العراق بتصعيد عملهم الجهادي ضد الأراذل من أتباع البغدادي حتى يعلن توبته والموالاة لله ورسوله واهل بيته مستبعدا في الوقت ذاته ان يغفر الله لامثاله." بحسب ما جاء في البيان